عاجل

ترند الكركم يثير الجدل.. تحذيرات من تأثيره السلبي على المراهقين

هبة الابصيري - ترند
هبة الابصيري - ترند الكركم

تصدر "ترند الكركم" حديث مواقع التواصل الاجتماعي والبيوت المصرية خلال الأيام الماضية، حيث تحول من تحدٍ بسيط على منصة "تيك توك" إلى ظاهرة شعبية واسعة النطاق، لا سيما بين المراهقين والأمهات.

وفي حلقة جديدة من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، أوضحت الإعلامية هبة الأباصيري أن الترند بدأ بشكل محدود بين مجموعة من المراهقين على "تيك توك"، لكنه سرعان ما انتشر بعد أن تبنته الأمهات، حيث جربت العديد منهن هذا التحدي مع أبنائهن في المنازل، وقمن بتوثيق تلك اللحظات ونشرها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

وأضافت الأباصيري أن الترند جذب انتباه الكثيرين بسبب طابعه المرح والبسيط، مما جعله سريع الانتشار ومؤثرًا بشكل خاص على الفئة العمرية الصغيرة، وسط تفاعل واسع من الجمهور.

تأثير ترند الكركم في التيك توك

وحذرت هبة الأباصيري من الانتشار السريع لـ ترند الكركم، وغير المنضبط للمحتوى عبر التيك توك، مشيرة إلى أن هذه المنصة أصبحت قادرة على صناعة ترندات قد تكون "متوحشة" في تأثيرها وسرعة انتشارها، موضحًا أن ما بدأ كلحظة مرحة بين أم وطفلها قد يتحول إلى ظاهرة مجتمعية يتبعها الجميع دون التفكير في العواقب أو المضمون.

وأضافت هبة الأباصيري أن ما يجعل ترند الكركم مثيرًا للاهتمام هو قدرته على تحفيز خيال الأطفال، إذ يظهر في مقاطع الفيديو وكأنه مشهد من أفلام ديزني، بما يحمله من ألوان مبهرة وحالة من البهجة.

الجاذبية البصرية سبب رئيسي 

تُظهر المقاطع المتداولة لـ ترند الكركم على تيك توك أن الأمهات يضعن الكركم في زجاجات ويرشونه بشكل احتفالي على أطفالهن، ليبدو المشهد كأنه من عالم الرسوم المتحركة أو الخيال السينمائي، هذا التأثير البصري القوي دفع الكثيرين إلى تقليد الفكرة ونشرها، مما ساهم في اتساع رقعة المشاركة ووصول الترند إلى شرائح عمرية متعددة.

وأشارت هبة الأباصيري إلى أن كثيرًا من المشاركين في ترند الكركم لا يدركون أن بعض التحديات قد تحمل مخاطر صحية أو نفسية للأطفال، ما يستدعي ضرورة الوعي بمضمون ما يُنشر ويُقلّد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.

راقبوا ما يتابعه أبناؤكم

رغم إشادتها بجمال التجربة البصري، وجهت هبة الأباصيري رسالة غير مباشرة للأهالي بضرورة مراقبة ما يستهلكه الأطفال على الإنترنت، مؤكدًا أن كل ما يبدو مرحًا وسهلًا، قد يخفي خلفه تأثيرات طويلة المدى على سلوك الأطفال والمراهقين، الذين هم أكثر عرضة للتأثر بالمحتوى السريع والمكرر.

كما شددت هبة الأباصيري على أهمية توجيه استخدام السوشيال ميديا نحو أنشطة هادفة ومحتوى تربوي إيجابي، بدلًا من الانسياق وراء التحديات العشوائية.

الستات مايعرفوش يكدبوا
الستات مايعرفوش يكدبوا

ترندات .. مرآة لثقافة المجتمع

ختمت الحلقة بالتأكيد على أن الترندات ليست مجرد لحظات عابرة، بل تعكس واقعًا ثقافيًا وتوجهات مجتمعية بحاجة إلى التأمل والتحليل، ومع ازدياد الاعتماد على المنصات الرقمية، يصبح من الضروري خلق وعي مجتمعي تجاه ما يُستهلك ويُنتج على هذه المنصات، خاصةً في ظل مشاركة الأطفال فيها بشكل مباشر.

ويظل "ترند الكركم" نموذجًا على قوة المحتوى البصري في التأثير على الأجيال الجديدة، وجرس إنذار لكل أسرة في كيفية توجيه أبنائها نحو الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا.

تم نسخ الرابط