عاجل

الكنيسة القبطية تدعم طلاب الثانوية العامة بروحانية وتوجيه نفسي

جانب من القداس
جانب من القداس

مع انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة في مصر، برزت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كمصدر أساسي للدعم الروحي والنفسي للطلاب، من خلال سلسلة مبادرات متعددة تهدف إلى تخفيف التوتر وتعزيز الثقة والطمأنينة لدى الطلبة وأسرهم في هذه المرحلة المصيرية.

دعم روحي متواصل

شهدت الكنائس في القاهرة والمحافظات المختلفة تنظيم قداسات خاصة مكرسة للطلاب وأسرهم، حيث حرصت القيادات الكنسية على توفير أجواء روحية تساعد على الاستقرار النفسي، عبر الدعاء والتضرع من أجل التوفيق والنجاح. في أسيوط، نظم نيافة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس، قداسًا خاصًا موجهًا لطلاب الثانوية العامة وأسرهم، داعيًا الله أن يمنحهم البركة والقوة اللازمة لاجتياز الامتحانات بنجاح.

رسالة البابا تواضروس الثاني

من قلب الكنيسة القبطية، وجّه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسالة مؤثرة إلى الطلاب، أكد خلالها على أهمية الدمج بين الجانب الروحي والتنظيم العملي للنجاح، مثل تنظيم النوم والتغذية الصحية. واستحضر البابا تجربته الشخصية مع فترة الامتحانات، معبراً عن تعاطفه الكامل مع قلق الطلاب وتوترهم، ومشجعًا إياهم على التحلي بالصبر والثقة بالنفس لتحقيق النجاح.

مبادرات محلية وترفيهية لتخفيف الضغوط

على صعيد آخر، نظمت اللجنة المركزية لخدمة ثانوي في كنائس وسط القاهرة لقاءات شاملة لطلاب الثانوية العامة في كنيسة السيدة العذراء بجاردن سيتي، برئاسة نيافة الأنبا رافائيل، الأسقف العام لقطاع وسط القاهرة. تخلل اللقاء قداسات روحية وكلمات تشجيعية من الأسقف، مع فعاليات ترفيهية وألعاب جماعية بهدف تخفيف الضغوط النفسية التي يعاني منها الطلاب خلال هذه الفترة، إضافة إلى توفير بيئة إيجابية تحفزهم على المثابرة والاجتهاد.

اهتمام متزايد بالصحة النفسية والدعم المجتمعي

لم تقتصر مبادرات الكنيسة على الدعم الروحي فقط، بل شملت أيضًا توفير جلسات إرشاد نفسي مجانية بإشراف مختصين في الصحة النفسية، موجهة للطلاب الذين يعانون من القلق أو التوتر أو التشتت الذهني. كما شهدت إيبارشيات الصعيد والدلتا زيارات كهنة وأساقفة للطلاب في منازلهم، وتقديم الدعم المعنوي المباشر، مما يعكس حرص الكنيسة على الوصول إلى جميع الطلاب في مختلف المناطق.

رؤية متكاملة للنجاح

تؤكد هذه الجهود المتواصلة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنها تتبنى رؤية متكاملة للنجاح لا تقتصر على الدرجات العلمية فقط، بل تشمل أيضًا بناء الشخصية القوية والمتزنة التي توازن بين الروح والجسد والعقل. فالكنيسة ليست مجرد مؤسسة دينية، بل كيان مجتمعي حي ينبض بالحب والتضامن، يرافق أبنائه في أصعب اللحظات ويقف معهم على طريق تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

تم نسخ الرابط