عاجل

رئيس إسرائيل يعتذر عن فشل إنقاذ جنوده.. والفلسطينيون يدفنون أطفالهم تحت الركام

إسحاق هرتسوغ في جنازة
إسحاق هرتسوغ في جنازة أحد جنوده

في مشهد مثير للجدل، ظهر رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال جنازة جندي إسرائيلي، وهو يطلب الصفح باسم الدولة عن تأخرها في إنقاذ جنودها الأسرى، متجاهلاً الألم والمعاناة التي يعيشها آلاف الفلسطينيين في غزة، ممن قضوا تحت ويلات العدوان الإسرائيلي.

وقال هرتسوغ في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "أنا أقف هنا، في جنازة يهوناتان سمارنو، وكرئيس لدولة إسرائيل، وباسم دولة إسرائيل، أطلب من يهوناتان، ومعه أيضًا من عوفرا كيدر، والرقيب أول شاي ليفنسون – الصفح". وأضاف: "صفحٌ لأن دولة إسرائيل لم تحمكم، صفحٌ لأننا لم ننجح في إنقاذكم من أيدي القتلة، صفحٌ لأننا تأخرنا كثيرًا في استرجاعكم من براثن وحوش البشر".

نداء عاجل لأصحاب القرار

وتابع هرتسوغ متحدثًا عن نداء عاجل لأصحاب القرار، قائلاً: "نحن في لحظة مفصلية! الوقت الآن للعمل بإصرار، بإبداع، وبإلحاح - بكل وسيلة وبكل قوة - حتى يعودوا جميعًا إلى بيوتهم".

لكن كلمات هرتسوغ بدت بالنسبة لكثيرين مرآة لمأساة نظام يرى حياة جنوده فقط، متجاهلاً معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت ويلات القصف والحصار، والذين فقد آلاف منهم أرواحهم، بينهم أطفال رضّع قضوا حرقًا تحت أنقاض منازلهم.

في الوقت الذي يطالب فيه هرتسوغ بالصفح على تأخر إنقاذ جنوده، لا تجد الأم الفلسطينية من يترحم على طفلها الذي تحول إلى رماد، ولا من يعتذر لها عن تدمير حياتها وبيتها.

هذا التناقض يعكس بوضوح الأزمة الإنسانية التي تعصف بالمنطقة، وحجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال والحرب.

هرتسوغ وزوجته يبكيان "مركز آليه": "قلوبنا انكسرت"

في سياق آخر، كان قد ظهر رئيس دولة الاحتلال، وزوجته ميخال هرتسوغ، في مشهد يفيض بالمفارقة يعبران عن الحزن لما وصفاه بـ"الدمار" الذي ألحقه صاروخ إيراني بمركز ALEH لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أن قوات الاحتلال نفسها دكّت على مدار شهور مستشفيات غزة ومراكزها الصحية وأحالتها إلى رماد، بمن فيها من أطفال ومرضى وأطقم طبية.

"سنعيد البناء".. بهذه الكلمات أعربت ميخال هرتسوغ، رئيس دولة الاحتلال، عن نيّة إسرائيل ترميم المركز.. ولكن مَن يعيد ترميم حياة أطفال غزة؟.. من يعيد بناء مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأندونيسي ومستشفى القدس، وأقسام حضانات الأطفال!

تم نسخ الرابط