إسرائيل تدرس تخفيف القيود الأمنية في الجبهة الداخلية
نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن وسائل إعلام عبرية، أن السلطات في إسرائيل تدرس حاليًا تخفيف القيود الأمنية المفروضة في عدد من المناطق، مع ترجيحات بأن يتم اتخاذ قرارات رسمية بهذا الشأن مساء اليوم الثلاثاء .
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تقييمات أمنية جارية، تتابع فيها القيادة العسكرية والسياسية في تل أبيب الأوضاع الميدانية على مختلف الجبهات، لا سيما في ظل الحديث عن تهدئة نسبية في بعض المناطق.
تحسن نسبي في الأوضاع
ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، فإن القرار المحتمل بتخفيف القيود يأتي بعد تحسن نسبي في الوضع الأمني خلال الساعات الماضية، خاصة في المدن الكبرى التي شهدت توترًا خلال الأيام الماضية، مثل تل أبيب وأسدود وبئر السبع، وفتح المدارس تدريجيًا، إضافة إلى رفع بعض القيود المفروضة على التنقل والسفر بين المدن.
إجراءات احترازية مشددة
وكانت إسرائيل، فرضت خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الإجراءات الأمنية الصارمة في أعقاب تصاعد حدة المواجهات مع قوى إقليمية، وخاصة إيران، وقيام الأخيرة بشن ضربات صاروخية طالت مواقع إسرائيلية حساسة.
تخفيف القيود وحالة التأهب
ورغم التوجه نحو تخفيف القيود، تؤكد مصادر أمنية إسرائيلية، أن حالة التأهب ستظل قائمة، تحسبًا لأي تطورات مفاجئة أو تصعيد جديد على الجبهات المختلفة، سواء من قطاع غزة أو من جبهات الشمال.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى أن الجبهة الداخلية تتابع التطورات لحظة بلحظة، وستُبقي بعض المناطق ضمن "نطاق المراقبة المشددة"، مع احتمال إعادة فرض القيود في أي وقت إذا استجدت تهديدات أمنية.
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
في السياق ذاته، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين في المؤسسة العسكرية، أن قرار التخفيف المرتقب سيكون مشروطًا بعدم تسجيل أي خروقات أو هجمات خلال الساعات القادمة، وأن هناك تواصلًا مستمرًا مع الجهات الاستخباراتية لرصد أي تحركات معادية قد تؤثر على استقرار الوضع.
كما سيتم تقييم الأوضاع بشكل متكرر على مدار الساعة، مع مراجعة دورية للإجراءات المعمول بها، بما يضمن الموازنة بين عودة الحياة الطبيعية وضمان الأمن العام.
إسرائيل تتجه بحذر نحو الانفراجة
تسود حالة من الحذر والترقب في الشارع الإسرائيلي، مع تزايد الآمال بعودة تدريجية للحياة اليومية، في وقت لا تزال فيه مشاهد الدمار والتوتر الأمني حاضرة في أذهان السكان.
وتنتظر الأوساط المدنية القرارات المرتقبة مساء اليوم، وسط دعوات من جهات متعددة لإعطاء الأولوية لسلامة المواطنين، دون التسرع في التخفيف الكامل قبل التأكد من استقرار الأوضاع على الأرض بشكل فعلي ومستدام.
