عاجل

محلل سياسي: العراق يراقب التطورات في سوريا بقلق بالغ (فيديو)

الحدود العراقية-
الحدود العراقية- السورية

أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي، أحمد خضر، أن العراق يتابع عن كثب التطورات الأمنية في سوريا، مشيرًا إلى أن الأوضاع المتوترة هناك تثير قلقًا متزايدًا لدى الحكومة العراقية، نظرًا للترابط الوثيق بين البلدين على المستويين الاجتماعي والسياسي.

قلق عراقي 

أوضح خضر، خلال برنامج "ملف اليوم" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العراق ينظر بحذر إلى الأحداث الجارية في سوريا، خاصة بعد التصعيد العسكري الأخير واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء، وزاد من المخاوف حول مستقبل الأوضاع في البلاد.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية تدرك تمامًا خطورة استمرار الفوضى في سوريا، ليس فقط على الداخل السوري، وإنما على المنطقة بأكملها، حيث يشترك البلدان في حدود طويلة، مما يجعل تداعيات الأزمة السورية تمتد مباشرة إلى الداخل العراقي، سواء من خلال موجات النزوح أو التهديدات الأمنية العابرة للحدود.

رسائل عراقية 

كشف خضر أن بغداد كانت منذ البداية على اتصال مباشر مع الأطراف الفاعلة في المشهد السوري، حيث وجهت رسائل واضحة حول ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وحماية استقرارها.

وأكد أن العراق من خلال قنواته الدبلوماسية، نقل هذه الرسائل عبر أطراف إقليمية ودولية، بالإضافة إلى الزيارة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات العراقي إلى دمشق، حيث شدد على أهمية تعزيز وحدة الشعب السوري وتجنب أي سيناريوهات قد تؤدي إلى تقسيم البلاد أو تفتيت نسيجها الاجتماعي.

وأضاف أن التنسيق الأمني بين العراق وسوريا ضروري لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تستغل حالة الفوضى لتنفيذ عملياتها وتهديد أمن المنطقة، مؤكدًا أن العراق لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما حاولت أي أطراف زعزعة استقرار حدوده أو العبث بأمنه الداخلي.

الحوار الوطني السوري 

وفي سياق متصل، أشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن الحوار الوطني السوري لم ينجح في طمأنة جميع المكونات داخل البلاد، مما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية والأمنية، مشددًا على أن أي حل للأزمة يجب أن يكون شاملًا وعادلًا، بحيث يضمن تمثيل جميع الفئات في العملية السياسية، دون إقصاء أو تهميش.

وأكد خضر أن العراق يدعم أي مبادرة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، لكنه في الوقت ذاته، لن يسمح بامتداد الفوضى إلى أراضيه، حيث بدأت بغداد باتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لحماية حدودها، والتأكد من عدم تسلل أي عناصر إرهابية أو مسلحة من الأراضي السورية.

العراق يراقب الأوضاع 

وفي ختام حديثه، شدد أحمد خضر على أن العراق سيواصل مراقبة الوضع في سوريا عن كثب، وسيعمل بالتنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية لضمان استقرار المنطقة.

وأشار إلى أن استمرار الأزمة السورية دون حلول سياسية واضحة سيؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي العراقي، مما يستوجب تحركات أكثر فاعلية من قبل المجتمع الدولي لإنهاء النزاع ووقف أي محاولات لجر المنطقة نحو مزيد من الفوضى والصراعات.

تم نسخ الرابط