"عالم سمسم".. بداية انطلاق الفنانة سلوى محمد علي

كشفت الفنانة سلوى محمد علي خلال لقائها مع برنامج "واحد من الناس" على قناة "الحياة"، عن تفاصيل إنسانية وفنية من حياتها الشخصية، مؤكدة أنها نشأت في بيئة صعيدية أصيلة تركت بصمتها على شخصيتها وثقافتها، قائلة: "أنا بنت الصعيد، والدي من سوهاج ووالدتي من الأقصر، وده خلاني عنيدة ومبرجعش في كلامي".
هذا التصريح يعكس جانباً حيوياً من تكوينها، حيث تربت على قيم الانتماء والصلابة واحترام الكلمة، وهي صفات ظهرت في أدائها الفني وشخصيتها العامة.
ذكريات الجدة الصعيدية
من بين اللحظات المؤثرة في اللقاء، عبّرت سلوى محمد عن ارتباطها العاطفي بشخصية "الحاجة ثعلبة" في مسلسل "الوتد"، قائلة: "كل ما أشوف الشخصية دي، بحس إني شايفة جدتي، في نفس القوة والحزم والدفء"، هذا التشابه يؤكد أن الفن لا ينفصل عن الواقع، وأن الشخصيات الدرامية الناجحة غالبًا ما تكون انعكاسًا لأشخاص حقيقيين مرّوا في حياة الفنان.
في مشهد مغاير لما قد يعتقده البعض عن المجتمعات الصعيدية، أكدت سلوى محمد علي أن الرجل الصعيدي يتمتع باحترام عميق للمرأة، قائلة: "المرأة في الصعيد ليها قيمة كبيرة، وحقوقها محفوظة وبيتم احترامها من الأهل والمجتمع"، وهو ما يتعارض مع الصورة النمطية التي ترسمها بعض الأعمال الدرامية أو وسائل الإعلام.
مشوار فني متنوع ومميز
كشفت سلوى محمد علي عن محطات مميزة في بدايتها الفنية، وأبرزها مشاركتها في مسلسل الأطفال الشهير "عالم سمسم"، الذي كان نقطة انطلاق مهمة لمسيرتها، قائلة: "البداية كانت من هناك، واتعلمت كتير من التجربة دي"، ثم تطرقت إلى إنجازها في المشاركة في أكثر من 100 فيلم قصير، مما يعكس تنوعها وقدرتها على خوض مختلف أنماط الأداء الفني.
لم تغب الحياة الشخصية عن اللقاء، حيث تحدثت سلوى محمد عن زوجها الراحل المخرج محسن حلمي، ووصفت علاقتها به بأنها كانت مليئة بالدعم والتفاهم. وأضافت: "هو كان سند كبير ليا، وعلمني أكون حرة ومخلصة لفني في نفس الوقت".

فنانة بين القوة والإنسانية
بين صلابة النشأة في الصعيد، وعذوبة التجربة الفنية، تبرز سلوى محمد علي علي كنموذج لفنانة مصرية أصيلة جمعت بين الأصالة والتجديد، تصريحاتها في هذا اللقاء قدمت لجمهورها صورة أوضح عن شخصية مليئة بالتجارب، والتفاصيل الإنسانية، والنجاحات التي صنعها الإصرار والشغف.