عاجل

أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة

هشام الحلبي: استهداف قاعدة «العديد» في قطر يحمل رمزية سياسية كبرى | فيديو

الأوضاع في قطر
الأوضاع في قطر

كشف اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن اختيار إيران استهداف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، بدلاً من قاعدة "عين الأسد" في أربيل بالعراق، يعود إلى البُعد الرمزي والاستراتيجي للعديد، كونها أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، ومقر القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة تقسم العالم إلى مناطق عسكرية

وأوضح الحلبي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن الولايات المتحدة تقسم العالم إلى مناطق عسكرية، وتُعد منطقة الشرق الأوسط تابعة للمنطقة العسكرية الوسطى التي تدار من قاعدة العديد، مما يجعل استهدافها رسالة سياسية واضحة، رغم أن الضربة نفسها لم تكن ذات قيمة عسكرية كبيرة.

وأضاف أن الرد الإيراني جاء كتحرك رمزي لحفظ ماء الوجه أمام الداخل الإيراني، بعد الضربة الأمريكية المحدودة التي استهدفت منشآت داخل إيران، متوقعًا أن تكتفي الولايات المتحدة بما قامت به، وكذلك إيران، وأن لا تتصاعد الأمور إلى مواجهة مباشرة، في ظل الظروف الدولية والإقليمية المعقدة.

مسار المواجهة بين إيران وإسرائيل

وعن مسار المواجهة بين إيران وإسرائيل، قال الحلبي إن هذا الملف منفصل عن التوتر مع واشنطن، وله حساباته الخاصة، مشيرًا إلى أن التطورات المستقبلية ستعتمد بشكل رئيسي على كيفية رد الولايات المتحدة على الضربة الإيرانية.

واختتم الحلبي تصريحاته بالإشارة إلى أن الرد الإيراني تأخر نحو 24 ساعة، ما يشير إلى تنسيق مسبق أو رغبة في عدم التصعيد، مؤكدًا أن استمرار التوتر سيضر بالمصالح الإقليمية والدولية، لا سيما مع احتمال تعطيل الملاحة الجوية والبحرية، ما يجعل التهدئة الخيار الأرجح في هذه المرحلة.

وفي سياق منفصل، في بيان جديد يحمل نبرة تصعيدية، أكد الجيش الإيراني أن الجمهورية الإسلامية لن تترك أي هجوم يستهدف أراضيها دون رد، بغض النظر عن الظروف أو الأطراف المنفذة، مشددًا على أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها وسيادتها بكل الوسائل الممكنة.

وأوضح البيان الذي نُشر عبر وسائل الإعلام الرسمية، أن إيران لن تتسامح مع أي محاولة لاختبار قدرتها العسكرية أو إرادتها السياسية، وأن الرد سيكون دائمًا حاضرًا وبما يتناسب مع حجم التهديد.

تأكيدات على الجاهزية 

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية، سواء على الحدود البرية أو في المجال الجوي والبحري، وأن المنظومات الدفاعية والهجومية تعمل بكفاءة وتتابع التطورات لحظة بلحظة.

وشدد على أن الجيش الإيراني مستعد لمواجهة أي خرق أمني أو استفزاز عسكري من جانب الولايات المتحدة أو حلفائها، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني لن يكون رمزيًا، بل سيُحدث تغييرًا ميدانيًا يشعر به الطرف المعتدي.

رسائل إلى الولايات المتحدة 

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما بعد تقارير عن هجمات استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، يُشتبه بتورط أطراف غربية أو إقليمية فيها.

وفي هذا السياق، قال الجيش الإيراني إن محاولات استهداف الداخل الإيراني عبر الضربات الجوية أو العمليات السيبرانية لن تمر دون رد، وإن أي قاعدة أو منصة تُستخدم للهجوم على إيران "ستُدرج تلقائيًا ضمن الأهداف العسكرية الشرعية".

دعوة للحذر وتجنب اختبار 

رغم النبرة الصارمة، دعا البيان الدول المجاورة إلى عدم الانخراط في أي عمليات قد تُستخدم من أراضيها للاعتداء على إيران، محذرًا من أن سياسة الرد لا تميز بين المنفذ والمشارك أو الداعم.

كما دعا الجيش الإيراني القوى الدولية إلى ضبط النفس وتغليب المسار الدبلوماسي على المواجهة، مشيرًا إلى أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد، وأن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق من خلال التدخلات الأجنبية أو التحالفات العسكرية المشبوهة.

تم نسخ الرابط