محامون ينظمون وقفات احتجاجية أمام عدد من المحاكم رفضًا لزيادة الرسوم القضائية

شهدت عدد من المحاكم الابتدائية بمختلف محافظات الجمهورية، اليوم الإثنين، وقفات احتجاجية نظمها المحامون اعتراضًا على قرارات زيادة الرسوم القضائية، والتي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط القانونية خلال الأيام الماضية.
وشملت الوقفات محاكم سوهاج، وشمال الدقهلية، وشمال البحيرة، ومطروح، وجنوب البحيرة، وبني سويف، وأسيوط، وبورسعيد، وجنوب الدقهلية، وطنطا، وشمال سيناء، وكفر الشيخ، وذلك بدعوة من عدد من النقابات الفرعية للمحامين وتحت إشراف مجالسها.
أزمة الرسوم القضائية
ورفع المحامون المحتجون لافتات وشعارات تطالب بوقف الزيادات الأخيرة في الرسوم، مؤكدين أن هذه القرارات تمثل عبئًا على المتقاضين، وتمس جوهر العدالة، وتؤثر سلبًا على حق المواطنين في اللجوء إلى القضاء.
وشدد المشاركون في الوقفات على أن مهنة المحاماة ليست طرفًا في أي نزاع مالي مع الدولة، بل هي جزء أصيل من منظومة العدالة، داعين وزارة العدل إلى فتح حوار جاد مع نقابة المحامين لبحث تداعيات هذه الزيادات.
وأكد عدد من المحامين أن التصعيد سيستمر حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مطالبين بتعديل التشريعات الخاصة بالرسوم بما يضمن التوازن بين تحقيق العدالة وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
وقفة احتجاجية لمحامين أمام النقابة اعتراضًا على الرسوم القضائية
نظم عدد من المحامين، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المحامين العامة بشارع رمسيس، اعتراضًا على ما وصفوه بـ"الرسوم القضائية الباهظة" التي تُحمّل على عاتق المتقاضين، مطالبين بإلغائها أو مراجعتها قانونيًا، ومؤكدين أنها "غير دستورية".
ورفع المحامون لافتات ورددوا هتافات نارية، كان أبرزها:
"الرسوم مش دستورية.. جينا نقول لكل الناس.. إن العدل باعها خلاص"، و"المحامي قالها قوية.. الرسوم مش دستورية"، كما هتفوا:"قول للقاضي يخف شوية.. خد مصاريفك من الميزانية"
و"قول للباشا قول للبيه.. باعوا العقد بكام جنيه؟" و"العدالة خصخصوها.. والبلد بيخربوها".
وأكد عدد من المشاركين في الوقفة أن استمرار فرض هذه الرسوم بهذا الشكل يُعد "انحرافًا عن مسار العدالة"، ويشكل عبئًا مباشرًا على المتقاضين، كما يؤثر على قدرة المحامين في أداء دورهم.
وطالب المحتجون نقابتهم باتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الرسوم، سواء من خلال التواصل مع الجهات التشريعية أو اللجوء للطعن بعدم دستوريتها أمام المحكمة الدستورية العليا.