حصاد أول أسبوع من امتحانات الثانوية العامة: ارتياح نسبي وشكاوى من تأخير توزيع
شهد الأسبوع الأول من امتحانات الثانوية العامة لعام 2025 حالة من التباين في ردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور، ما بين ارتياح نسبي تجاه مستوى بعض الامتحانات، وتكرار شكاوى من تأخير توزيع أوراق الأسئلة في عدد من اللجان، فضلاً عن تأخر دخول الطلاب إلى مقار اللجان، خاصة خلال أول يومين.
وانطلقت الامتحانات الأسبوع الماضي بمادتي التربية الدينية والتربية الوطنية، ثم تتابعت بمادتي الاقتصاد والإحصاء، تلاها امتحان اللغة العربية الذي اعتُبر أول اختبار رئيسي يقيس قدرات الطلاب بشكل فعلي.
وقد أعرب عدد كبير من الطلاب عن ارتياحهم النسبي تجاه امتحان اللغة العربية، مؤكدين أنه جاء من المنهج ومناسبًا للوقت، إلا أن بعضهم أشار إلى وجود جزئيات وصفوها بأنها “مباشرة ولكن تحتاج إلى تركيز”.
ورغم الارتياح النسبي، سادت حالة من الغضب في عدد من اللجان بسبب تأخير دخول الطلاب إليها، خاصة في لجان بمحافظات الجيزة والقليوبية والإسكندرية. واشتكى طلاب من أنهم اضطروا للانتظار خارج مقار اللجان لفترات تجاوزت 30 دقيقة في بعض الأحيان، ما أثار توترهم قبل بدء الامتحان. كما أشار أولياء أمور إلى أن التنظيم في بعض المدارس لم يكن على المستوى المطلوب، وهو ما انعكس على أداء الطلاب داخل اللجان.
أما الشكوى الأبرز، فكانت من تأخر توزيع أوراق الأسئلة داخل اللجان، وهو ما أكدته عدة بلاغات من طلاب وأولياء أمور.
اقرا ايضا
وقال طلاب إنهم تسلموا ورقة الأسئلة متأخرين بنحو ربع ساعة إلى 20 دقيقة، في ظل عدم تعويضهم عن هذا التأخير في الوقت الإجمالي للامتحان، ما تسبب في استعجالهم أثناء الحل، خصوصًا في المواد التي تعتمد على الكتابة والتحليل مثل اللغة العربية.
من جهتها، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تتابع سير الامتحانات أولاً بأول من خلال غرفة العمليات المركزية، مشيرة إلى أنها رصدت بالفعل بعض الملاحظات المتعلقة بتأخير دخول الطلاب أو توزيع الأوراق، وتعكف على معالجتها بالتنسيق مع مديريات التعليم ولجان المراقبة.
كما شددت الوزارة على أنه لا تهاون مع أي تقصير داخل اللجان، مشيرة إلى أنه تم استبعاد عدد من المراقبين بسبب الإخلال بضوابط توزيع الأوراق في الوقت المحدد، مع التأكيد على أهمية التزام الجميع بالإجراءات التنظيمية حفاظًا على تكافؤ الفرص بين الطلاب.
ومع استعداد الطلاب لأداء امتحانات المواد العلمية خلال الأسبوع الثاني، تترقب الأسر مزيدًا من الانضباط والالتزام لضمان توفير مناخ هادئ وعادل لجميع الطلاب.
