سياسي كندي: "حفرة الهبوط" كشفت فشل ضربة أمريكا للمنشآت النووية بإيران

كشف مايك ميهاچلوفيتش، محلل عسكرى وكاتب سياسي كندي، أن الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية لمواقع القصف الأمريكي في إيران تشير إلى فشل الضربة في تحقيق اختراق فعلي للمرافق النووية تحت الأرض، وعلى رأسها موقع "فوردو" عالي التحصين.
وقال "ميهاچلوفيتش" في تغريدات تحليلية عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "يبدو أن ما نراه في صور الأقمار الصناعية قبل وبعد الضربة في مواقع الاصطدام يشبه حفرة الهبوط، تتشكل حفرة الهبوط عندما يتسبب انفجار تحت الأرض في انهيار المادة المغطاة في الفراغ المتبقي. على عكس الحفرة الانفجارية التقليدية، والتي تنطوي على قذف مرئي للحطام، فإن الحفرة الهبوطية تنتج عن فشل هيكلي في التجاويف تحت الأرض، مما يترك في كثير من الأحيان منخفضًا خفيفًا مع الحد الأدنى من الاضطراب السطحي".
وأضاف: "من الناحية العسكرية، يمكن أن تكون حفرة الهبوط علامة على اختراق فاشل أو جزئي، حيث يكون السلاح إما تنفجر في عمود أو وسط ناعم (مثل الحصى أو التربة)، فشل في الوصول إلى العمق المقصود، أو تنهار المحفزات في نفق أو فراغ تحت السطح".

وأشار "علامات حفرة الهبوط في صور ما بعد الضربة، اكتئاب سطحي، ليس حادًا أو يبدو طازجًا مثل التأثير المباشر لا يوجد نمط انفجار أو تجزئة محيطة، لا توجد علامات تشير إلى التعرض لدرجات حرارة عالية على السطح (حرق أو سخام)، الحد الأدنى من الاضطراب في الهياكل القريبة".
كاتب سياسي: منشآت إيران بنيت كمتاهة هندسية.. وأمريكا وقعت في الفخ
وأكمل الكاتب السياسي تغريدته قائلًا: "يشير هذا النوع من الحفر إلى ربما دخلت القنبلة فراغًا أو عمودًا حقيقيًا أو وهميًا، ربما يكون الانفجار قد تسبب في انهيار موضعي، وليس تدمير هيكل، من المحتمل ألا يكون الهدف قد تأثر بشدة، إلا إذا تقاطع الانهيار مع عقدة حرجة (على سبيل المثال، الوصول إلى النفق أو طريق التهوية)، إذا قامت إيران ببناء طبقات فراغية هيكلية (أو طعوم)، فقد تكون حفرة الهبوط هي بالضبط ما تريد أن يضربه المهاجمون، وهو يدعم فكرة ضرب فخ “التمويه” — عمود الخداع أو الهدف الهيكلي الزائف".
واستطرد: "وحتى لو انهارت الأنفاق الحقيقية، فإن فرق التكرار والتطهير قد تتمكن من استعادة وظائفها خلال أسابيع".
اختتم الكاتب السياسي الكندي تغريدته قائلًا: "خلاصة القول: إن حفرة الهبوط ليست دليلاً على اختراق عميق ناجح، بل ربما تكون دليلاً على محاولة فاشلة لتحقيق ذلك - أو خداع ناجح من قبل المدافعين".
محلل عسكري: لم يتم اختراق فوردو.. الضربة أصابت طُعمًا هندسيًا لا أكثر
وفي تغريدة أخرى قال ، "إن ضرب عمود التهوية لا يعني تحقيق اختراق عميق.. إن المنشآت العسكرية تحت الأرض - وخاصة تلك ذات الأهمية الاستراتيجية مثل فوردو أو الهياكل المحصنة المماثلة - ليست مصممة بخطوط مستقيمة وعرضة للخطر. تم تصميم أنظمة التهوية خصيصًا مع مراعاة التكرار والخداع والقدرة على البقاء:

نادرا ما تكون الأعمدة مستقيمة. غالبًا ما تتبع مسارات مائلة أو متعرجة أو متدرجة، مما يقلل من فرصة حدوث ضربة حركية مباشرة تنتقل إلى عمق كافٍ للتسبب في أضرار جهازية".
وتابع: "أعمدة الشرك شائعة. وقد تم إنشاء العديد منها عمداً كأهداف زائفة، ومصممة لامتصاص الذخائر الواردة أو تضليلها. يمكن لهذه الأفخاخ الخداعية أن تحاكي بصمات التهوية الحقيقية (الحرارية والصوتية وتدفق الهواء) وحتى تتضمن بنية تحتية وهمية مرئية للاستطلاع".
وأضاف: "هندسة العمود تكتيكية. قد تشتمل خطوط التهوية الحقيقية على مجموعات أفقية إلى رأسية، أو حواجز انفجار داخلية، أو نقاط اختناق معززة مصممة لاحتواء الضرر محليًا —حتى في حالة الاختراق الجزئي.. تستخدم بعض المخابئ المتقدمة أنظمة تهوية دقيقة موزعة، باستخدام قنوات ضيقة منتشرة على مساحات واسعة بدلاً من عمود أو عمودين كبيرين. من الصعب اكتشافها أو حظرها".
كما أشار مايك ميهاچلوفيتش: "تم تصميم استراتيجية التهوية تحت السطح في المخابئ العسكرية لتحمل الانهيار الجزئي والحفاظ على تدفق الهواء وعزل الأقسام التالفة، مما يضمن بقاء النظام الأكبر.. لذا، ينبغي النظر إلى مزاعم "ضرب فتحات التهوية" بعين الشك ما لم تكن مصحوبة بأدلة واضحة وقابلة للتحقق على أن القنبلة لم تعثر على الفتحة فحسب، بل نجت من مسار الدخول، وتجنبت الطعوم، وتمكنت من السفر إلى عمق كافٍ - ربما عشرات إن لم يكن مئات الأمتار- لإحداث أضرار حقيقية".
واختتم مايك ميهاچلوفيتش قائلًا: "إن أنظمة التهوية في هذه المرافق ليست نقاط ضعف — بل هي فخاخ للمحللين والمهاجمين الذين لا يفهمون مدى عمق هندسة هذه الشبكات تحت الأرض.. تستخدم بعض المخابئ المتقدمة أنظمة تهوية دقيقة موزعة، باستخدام قنوات ضيقة منتشرة على مساحات واسعة بدلاً من قناة أو اثنتين كبيرتين".