اللواء وائل ربيع: الموقف الداخلي في تل أبيب أصبح مضطربًا ومتأثرًا بالضربات

أكد اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن الرد الإيراني على الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية قد يتخذ شكل استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة عبر أذرع إيران المنتشرة إقليميًا. وأشار في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» عبر قناة «الحياة» إلى أن هذه الأذرع تشمل الحوثيين في اليمن الذين يسيطرون على مضيق باب المندب، والفصائل المسلحة في العراق مثل الحشد الشعبي، بالإضافة إلى احتمال تصعيد نشاط حزب الله في لبنان.
وأوضح «ربيع» أن هذه الأدوات لا تزال متاحة وقيد الاستخدام بالفعل، حيث تستمر الضربات الصاروخية على إسرائيل بهدف إلحاق الأذى بها، خاصة في ظل الأوضاع الداخلية المتوترة التي تشهدها تل أبيب، والتي تتأثر بشكل مباشر بهذه الهجمات. وأضاف أن إيران تسعى من خلال هذه العمليات إلى الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة عبر توسيع نطاق المواجهات في المنطقة.
استهداف مباشر من إيران
وشدد على أن السيناريو الأخطر، والذي يُوضع دائمًا في إطار الاحتمالات الأخيرة، يتمثل في استهداف مباشر من إيران للمصالح الأمريكية في المنطقة، خاصة القواعد الأمريكية الموجودة في قطر والبحرين، حيث تمتلك الولايات المتحدة وجودًا عسكريًا في ست دول بالمنطقة، مشيرًا إلى أن واشنطن أخلت بالفعل معظم هذه القواعد مؤخرًا، بما في ذلك قاعدة العديد في قطر ومنشآت في المنامة بالبحرين.
وحذّر من غلق مضيق هرمز سيكون له تأثير شديد على الاقتصاد العالمي، خاصة في ما يتعلق بالنفط، إذ يُصدر من خلاله نحو 20 مليون برميل يوميًا.

إشعاع المواد النووية
وفي سياق متصل، قال الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية الأسبق، إن الإشعاع الناتج عن المواد النووية يتكون من جسيمات ألفا، وهي جسيمات ضعيفة يمكن إيقافها بواسطة ورقة جورنال، مشيرًا إلى أن ذلك يوضح جانبًا من وسائل الحماية.
وأضاف عبد النبي، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» على قناة دي إم سي، أن المواقع النووية الإيرانية تم وضعها تحت الأرض لتعزيز الحماية، حيث إن القنابل التقليدية لا تستطيع الوصول إلى هذه المواقع بسهولة، ما لم يتم توفير غطاء دفاعي جوي قوي مثل صواريخ أرض-جو أو طائرات حربية.