أستاذ فيزياء: إيران نقلت محتويات منشآتها النووية استباقا للضربة الأمريكية

قال الدكتور سامح سعد، أستاذ الفيزياء الحيوية، إنه من خلال الأقمار الصناعية تم رصد حركة غير اعتيادية لمجموعة من سيارات النقل، لنقل محتويات المفاعلات والمنشآت النووية الإيرانية إلى أماكن بعيدة عن مناطق التهديد، وهو ما جاء في تصريح رسمي من الجانب الإيراني، موضحًا أن من الواضح أن الجانب الإيراني كان مستعدًا بشكل جيد، وتفاعل بشكل استباقي مع التهديدات الأمريكية.
نتائج الضربة الأمريكية
وأكد «سعد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المُذاع عبر شاشة «الحياة»، أن نتائج الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تشير إلى أنه تم نقل محتوياتها مسبقًا، مشيرًا إلى أن هذه التحركات الأمريكية كان هدفها تعطيل البرنامج النووي، وليس القضاء عليه، موضحًا أن هناك عدادات يمكنها قياس تسرب الإشعاع، وهو أمر يتم متابعته بشكل منظم لمعرفة ما إذا حدث تسريب إشعاعي أم لا.
أضرار التسرب الإشعاعي
وأوضح أن التسرب الإشعاعي ينعكس على مظاهر الحياة، كما حدث في وقت سابق بمفاعل نووي في الاتحاد السوفيتي، وهو ما أثّر على الحياة البرية والبيئة، مضيفًا أن التأثير الناتج عن التسريب الإشعاعي لا يحدث بشكل لحظي، بل يظهر على امتداد الأيام والأشهر، مشيرًا إلى أن هناك عدادات تستطيع قياس تسرب الإشعاع ونسبته وانتشاره، وحتى الآن لا توجد شواهد أو رصد لأي تسريب إشعاعي داخل إيران أو في المناطق القريبة منها.
وفي وقت سابق أكد المارشال الجوي المتقاعد أشفق أريان، من إسلام آباد، موقف الحكومة الباكستانية الرافض بشدة للغارات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، واصفًا هذه العمليات بأنها خرق صارخ لسيادة إيران وانتهاك واضح للقانون الدولي.
مهاجمة المفاعلات النووية
وخلال مداخلة عبر الإنترنت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أوضح أريان أن مهاجمة المفاعلات النووية محظورة دوليًا، نظرًا للمخاطر الكبيرة التي قد تنتج عن تسرب إشعاعي قد يهدد أمن وسلامة المنطقة بأكملها. وأكد أن باكستان، باعتبارها دولة جارة وحليفة لإيران، تدين هذه الهجمات بشدة، معربًا عن قلق بلاده العميق من تصاعد التوترات التي قد تؤدي إلى نزاع مسلح في المنطقة.