عاجل

نائب الرئيس الأمريكي: الصراع مع إيران يتركز على برنامجها النووي فقط

 نائب الرئيس الأمريكي
نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس

أكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن الصراع الحالي ليس مع إيران كدولة، وإنما مع برنامجها النووي، مشيرًا إلى توقف الإيرانيين عن التفاوض بحسن نية، وأضاف أن استمرار المفاوضات المثمرة كان من شأنه تغيير مسار الأمور تمامًا، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.

سياسات تغيير الأنظمة

من جهته، اعتبر الدكتور مايكل أوهيرلي، الدبلوماسي الأيرلندي السابق، أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط يعكس فشلًا متكررًا لسياسات تغيير الأنظمة التي انتهجتها الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكداً حاجة المجتمع الدولي إلى قوى مسؤولة تمارس ضبط النفس بدلًا من تلك التي تتخذ خطوات خطيرة في الخفاء.

الولايات المتحدة فقدت مكانتها

وخلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي محمد عبيد على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أشار أوهيرلي إلى أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها كنموذج يُحتذى به، مؤكداً أن التجارب السابقة في إيران، والعراق، وأفغانستان أثبتت أن محاولات تغيير النظام غالبًا ما تنتهي بكوارث وحروب أهلية.

وعن فرص التهدئة، عبر أوهيرلي عن تشاؤمه مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لفترة رئاسية جديدة، معتبراً أن تصريحاته وتصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو المتشددة ضد إيران تزيد من تعقيد المشهد.

كما علق أوهيرلي على قدرة روسيا والصين على ردع الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلاً إنه لا يعلق أهمية كبيرة على تحذيراتهما، مشيرًا إلى أن إيران ليست حليفًا سهلاً، لكنها لم تكن مبررًا لاستهدافها بهذه الطريقة.

وأكد الدبلوماسي الأيرلندي أن إيران التزمت سابقًا باتفاقها النووي، إلا أن مواقف ترامب ونتنياهو وبدعم من حلفائهم الأوروبيين أدت إلى تدمير هذا المسار، مضيفًا أن إيران اليوم تعتبر الدفاع عن نفسها أمرًا وجوديًا، محذرًا من احتمال تدخل حلفائها الإقليميين في حال تصاعد التوتر، داعيًا إلى وقف العنف من أجل مصلحة المنطقة وشعوبها، لا سيما الشعب الفلسطيني.

وزير الدفاع الأمريكي

من جهة آخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجيث، أن الضربات التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني نجحت بشكل كامل، مشددًا على أن العمليات العسكرية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني، بل كانت موجهة بدقة للقضاء على الطموحات النووية لطهران.

وأوضح هيجيث أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان على مدار عقد كامل يؤكد موقفه الرافض للسماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، مشيرًا إلى أن العديد من الرؤساء السابقين حاولوا دون جدوى استهداف البرنامج النووي الإيراني، بينما استطاع ترامب تنفيذ ما عجز عنه الجميع.

وأشار وزير الدفاع إلى أن العملية التي قادها ترامب كانت "جريئة وعبقرية"، وأن العالم يجب أن يستمع لترامب عندما يتحدث، لأن الولايات المتحدة تمتلك أكبر قوة عسكرية في العالم، ولا توجد دولة أخرى قادرة على تنفيذ مثل هذه العمليات بحرفية ودقة.

وأضاف هيجيث أن الإدارة الأمريكية وضعت مهلة 60 يومًا أمام إيران من أجل الوصول إلى تفاهمات سلام، مؤكداً أن عدم التزام طهران سيؤدي إلى فقدانها إمكانيات تطوير السلاح النووي.

 

 

تم نسخ الرابط