باحث استراتيجي: الرد الإيراني سيحدد ملامح المشهد الإقليمي القادم

أكد الباحث الاستراتيجي محمد فوزي، من المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن نتائج العملية الأمريكية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني لا يمكن حسمها حتى الآن، مشيرًا إلى أن العملية أسفرت عن تدمير جزء من البرنامج النووي الإيراني لكنها لم تضع حدًا نهائيًا لقدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية.
قاعدة ردع متبادل
وخلال مداخلة له في برنامج «اليوم» على قناة دي إم سي، أوضح فوزي أن إيران ستجد نفسها مضطرة للرد على هذا التصعيد للحفاظ على ماء وجهها، وبهدف إرساء قاعدة ردع متبادل مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن طبيعة الرد الإيراني والأدوات التي ستُستخدم ستكون مفتاح تحديد مسار المشهد الإقليمي في الفترة المقبلة.

تصعيد الأزمة
وأضاف الباحث أن مستوى انخراط الوكلاء والخلفاء الإيرانيين والمجموعات المسلحة التابعة لها في المنطقة سيكون عاملاً حاسمًا في تصعيد الأزمة أو تهدئتها، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويضيف بُعدًا جديدًا لحالة عدم الاستقرار المحتملة في الشرق الأوسط.
المنطقة مرشحة للانفجار
وفي سياق متصل، قال اللواء محمد عباس، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هناك مؤشرات وصراع كبير في الحرب بين إسرائيل وإيران واتساعها محتمل وتصاعد وتيرة الاعمال القتالية متوقع جدا بعد مشاركة أمريكا بشكل مباشر في هذه الحرب، بتوجيه الضربة للمقرات أو المنشات النوووية الثلاث، وبالتالي المنطقة مرشحة للانفجار والتوجه نحو التصعيد والتصعيد المتبادل .
تصعيد الحرب الإيرانية
وأوضح اللواء محمد عباس، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن ما حدث فجر اليوم ليس نهاية الحرب ولكنها البداية، كما تحدث وزير الخارجية الإيراني أن إيران سوف ترد بما يتلائم وطبيعة العدوان الأمريكي، والحرس الثوري الإيراني تحدث أن رده سوف يكون غير عادي وسوف يستهدف القواعد الأمريكية، وأنه يعرف من أين انطلقت طائرة B2 لتوجيه الضربات للمواقع الإيرانية.
وأضاف اللواء محمد عباس، أتوقع أن روسيا لن يكون لها دور في المشاركة الإيجابية العسكرية في خوض الصراع ، روسيا تعلن تضامنها وتكاتفها وتنديدها وإنكارها وشجبها وتعلن روسيا أيضا تنديدها بالعدوان الأمريكي على إيران لكنها لان تتجاوز هذه المسألة ولن تشارك في خوض الصراع وسوف تتواجد في موقع المتفرج.