خبيرة أردنية: إغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى أزمة عالمية في سوق النفط

قالت الدكتورة مها الشيخ، أستاذة سلاسل التوريد والدعم اللوجستي الرقمي بجامعة الشرق الأوسط في الأردن، إن مضيق هرمز يُعد من أهم الممرات البحرية الحيوية في العالم، وهو الشريان الأساسي لنقل النفط.
القرار الرسمي الإيراني
وأضافت "الشيخ"، خلال مداخلة عبر قناة «اكسترا نيوز»، أن القرار الرسمي الإيراني بإغلاق المضيق يحمل تبعات ضخمة على الاقتصاد العالمي، خاصة في سوق الطاقة، حيث سيؤدي ذلك إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط ومعدلات التضخم على مستوى العالم.
بدائل مضنية ومكلفة في النقل البحري
وأوضحت الدكتورة أن من البدائل المطروحة في حال إغلاق المضيق هو استخدام طريق رأس الرجاء الصالح، لكنها أوضحت أن هذا المسار رغم شيوعه إلا أنه يضيف تكاليف نقل إضافية بسبب طول الرحلة، والتي تمتد لأكثر من 15 يومًا، مما يزيد من التكاليف على الشحنة الواحدة بما قد يصل إلى أكثر من مليون دولار.
تحديات في سلاسل التوريد البحرية
وقالت مها الشيخ: «نحن في مجال سلاسل التوريد البحرية لا نفضل الاعتماد على طريق رأس الرجاء الصالح بسبب ارتفاع التكاليف وتأثيره على الشحن المتعدد والتخزين المؤقت»، مشيرة إلى أن الخيارات المحدودة المتاحة اليوم تؤدي إلى ارتفاع كبير في تكاليف النقل والشحن، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع العالمية.
في خضم الأزمة المتصاعدة بين إيران والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة والكيان المحتل، تواصل أسواق الطاقة العالمية حالة من الترقب الحذر، وسط احتمالات مفتوحة على جميع السيناريوهات، سواء باتجاه التهدئة أو التصعيد.
أسواق الطاقة العالمية
وفي هذا السياق، أوضح خبير الطاقة الدولي د. الجوهري الشبيني، خلال تواجده بمقر منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا، أن أي اتفاق تفاوضي بين واشنطن وطهران من شأنه أن يعيد تشكيل معادلة سوق النفط العالمي.
وقال الشبيني في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، إن رفع العقوبات المفروضة على إيران سيتيح لها ضخ ما بين 1 إلى 2 مليون برميل نفط إضافي يوميًا إلى السوق، ما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط بنسبة تتراوح بين 5% إلى 15% على المدى القصير، في ظل زيادة المعروض.