أزمة طاقة عالمية تلوح في الأفق.. ومضيق هرمز في قلب العاصفة

قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول وخبير أسواق الطاقة، إن استمرار التوتر في المنطقة سينعكس بشكل مباشر وسريع على أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية، محذرًا من التداعيات الاقتصادية الخطيرة للتصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
وأوضح أبو العلا، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر "صدى البلد"، أن الحرب الجارية قد تؤدي إلى قفزات حادة في أسعار الطاقة، خاصة إذا طالت مدتها أو في حال قررت الدول العربية المصدرة للنفط وقف الإمدادات إلى الدول الغربية، في سيناريو مشابه لما حدث خلال حرب أكتوبر 1973.
قفزات حادة في أسعار الطاقة
ولفت إلى أن قطاع الطاقة يشكل العصب الرئيسي للاقتصاد العالمي، وأن أي اضطراب في إمداداته يؤثر سلبًا على مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها النقل والتأمين وسلاسل الإمداد.
وأشار إلى أهمية مضيق هرمز الاستراتيجية، باعتباره ممرًا لما يقرب من 20% من صادرات النفط والغاز عالميًا، مشددًا على أن أي تهديد لأمن هذا الممر سيؤدي إلى اضطرابات حادة في السوق العالمية.
كما حذّر من موجة تضخمية محتملة نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف الشحن والتأمين، وهو ما قد يؤدي إلى نقص بعض السلع الأساسية وتعطل في سلاسل التوريد، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي في العديد من الدول حول العالم.
ومن ناحية أخرى، قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي إن أمريكا نفذت بالفعل ضربة جوية دقيقة ضد مواقع نووية إيرانية بالغة الحساسية، شملت منشآت في نطنز وأصفهان وفوردو.
وأضاف "فرج" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد” أن الولايات المتحدة استخدمت قاذفات شبحية من طراز B-2، مزودة بقنابل خارقة للتحصينات من نوع BU-57.
كارثة بيئية تهدد الخليج العربي بأكمله
وتابع سمير فرج أن مفاعل بوشهر النووي يمثل "خطًا أحمر" بالنسبة لإيران والدول الكبرى، نظرًا لوجود خبراء روس داخله، محذرًا من أن أي استهداف له قد يؤدي إلى كارثة بيئية تهدد الخليج العربي بأكمله، خاصة أن معظم دوله تعتمد على تحلية مياه البحر كمصدر رئيسي للمياه.
وأوضح أن الضربة الأمريكية كانت محدودة ومدروسة وليست إعلانًا مباشرًا للحرب، ما يترك الباب مفتوحًا أمام تحركات دبلوماسية قد تسهم في احتواء الموقف خلال الفترة المقبلة.
ولفت اللواء سمير فرج إلى أن الخيار السلمي لا يزال قائمًا، رغم حدة التصعيد.