خبير أمني: حق الدفاع عن النفس لإيران محدود والقصف الأمريكي استفزاز طهران

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز GSM للأبحاث والدراسات، إن حق الدفاع عن النفس الذي تملكه إيران في ظل التوترات الأخيرة مرتبط بمجموعة محددات واضحة، مشيرًا إلى أن القيادة الإيرانية تدرك جيدًا أن ردها يقتصر فقط على استهداف المنشآت التي تشكل تهديدًا مباشرًا لها.
وأوضح ملحم، خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إيران حاليًا غير قادرة على توجيه ضربات عسكرية ضد أي قاعدة أمريكية تقع داخل الأراضي العربية، وذلك احترامًا لسيادة هذه الدول. لكنه أكد في الوقت نفسه أن إيران تحتفظ بحق استهداف السفن الأمريكية المتواجدة في المياه الدولية.
وأضاف الخبير الأمني أن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة ضد إيران جاءت بهدف استفزاز الأخيرة للرد على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من هذا التصعيد هو تشجيع إسرائيل على اتخاذ مواقف أكثر حدة، مما يسهم في تأجيج الصراع الإقليمي.
كما انتقد ملحم الممارسات الأمريكية، واصفًا إياها بأنها «تمرد على القانون الدولي»، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتصرف بلا رقيب أو محاسبة، موضحًا أن الطريقة الوحيدة للحد من هذه التجاوزات هي استخدام القوة لوقفها عند حدها.
تأتي تصريحات الدكتور آصف ملحم في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وسط قلق دولي من تبعات أي تصعيد عسكري قد يهدد استقرار المنطقة بأسرها.

تصعيد خطير وغير مسبوق
وفي سياق متصل، في تصعيد خطير وغير مسبوق في العلاقات الأميركية-الإيرانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح اليوم، تنفيذ غارات جوية دقيقة استهدفت منشآت نووية حيوية داخل إيران، في خطوة وصفها بأنها "عملية ناجحة للغاية" و"رسالة حازمة" لطهران.
تأتي هذه الضربات بعد توتر متصاعد بين الجانبين، وسط مخاوف دولية متزايدة من انزلاق المنطقة نحو صراع مفتوح قد يكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي.
في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أوضح الدكتور هاني الجمل، الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، وجود عدة سيناريوهات محتملة للمرحلة المقبلة، خاصة بعد الضربة الأمريكية، منها:
التهدئة التكتيكية: قد تختار إيران عدم الرد مباشرة على الضربات، خاصة وأن المواقع المستهدفة كانت خالية من المواد النووية الحساسة، تجنبًا لتصعيد شامل في الوقت الحالي.
من جانبه، قال اللواء محمد عباس، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هناك مؤشرات وصراع كبير في الحرب بين إسرائيل وإيران واتساعها محتمل وتصاعد وتيرة الاعمال القتالية متوقع جدا بعد مشاركة أمريكا بشكل مباشر في هذه الحرب بتوجيه الضربة للمقرات أو المنشات النوووية الثلاث، وبالتالي المنطقة مرشحة للانفجار والتوجه نحو التصعيد والتصعيد المتبادل .