التشهير على فيسبوك ينتهي بالقبض على سيدتين في قضية سرقة وانتقام بـ 15 مايو

في واقعة تعكس إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتشويه سمعة الغير لتحقيق أغراض شخصية، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط سيدتين بتهمة التشهير بسيدة مقيمة بمنطقة 15 مايو، والادعاء زورًا بأنها استغلت نفوذها للإيقاع بنجل إحداهما.
ضبط سيدتين بتهمة التشهير بسيدة على مواقع التواصل
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة 15 مايو بلاغًا من إحدى السيدات، تفيد فيه بتعرضها لحملة تشهير ممنهجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تقودها سيدتان اتهمتاها زورًا باستغلال نفوذها في ضبط نجل إحداهما، في محاولة لتشويه صورتها أمام الرأي العام والنيل من سمعتها.
وبناء على البلاغ، باشرت الجهات المعنية تحرياتها حول الواقعة، وتبين من خلال الفحص أن نجل إحدى المشكو في حقهن قد سبق ضبطه في عام 2024 بتهمة سرقة مسكن الشاكية، في قضية موثقة اتُخذت فيها كافة الإجراءات القانونية، وليست لها أية علاقة بما تم الترويج له من مزاعم تتعلق باستغلال نفوذ.
وتمكنت قوات الشرطة من تحديد هوية المتهمتين، وجرى ضبطهما، حيث أقرتا خلال التحقيقات بنشر الادعاءات الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للانتقام من الشاكية، وإجبارها على التنازل عن بلاغ السرقة المقيد ضد نجل إحداهما، الذي يواجه تهمًا جنائية.
واعترفت السيدتان بأنهما لجأتا إلى هذه الأساليب الملتوية بهدف الضغط النفسي والإعلامي على المجني عليها، بعد فشل مساعي التسوية الودية، واعترفتا بأن ما تم نشره من معلومات لا أساس له من الصحة، وتم تداوله فقط لتحقيق غايات شخصية بحتة.
وتؤكد هذه الواقعة خطورة الاستغلال السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب وترويج الشائعات، خاصة حين تتحول هذه المنصات إلى أدوات للضغط والابتزاز المعنوي، بدلًا من كونها وسيلة للتواصل والتعبير المسؤول.
وشددت وزارة الداخلية على ضرورة تحلي المواطنين بالوعي والمسؤولية خلال تعاملهم مع الفضاء الإلكتروني، محذرة من مغبة ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية الصارمة.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمتين، وجارٍ عرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وسط تأكيدات باستمرار التصدي الحاسم لمثل هذه الوقائع التي تمس كرامة المواطنين وتنتهك خصوصياتهم تحت غطاء "المنشورات الإلكترونية الكاذبة".