خبير اقتصادي يحذر: الأزمات الجيوسياسية تضرب الأسواق العالمية I فيديو
حذر الباحث أحمد معطي، الخبير الاقتصادي ومحلل أسواق المال، من تداعيات التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه الأزمات تُلقي بظلالها الثقيلة على الأسواق المالية العالمية، وتزيد من حالة عدم اليقين بين المستثمرين.
وخلال لقائه في برنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة أزهري، شدد أحمد معطي على ضرورة اعتماد استراتيجيات مالية مرنة وآمنة، تُمكن المستثمر من حماية أمواله وتفادي الخسائر المفاجئة.
السيولة النقدية ملاذ آمن
أكد أحمد معطي أن الاحتفاظ بنسبة جيدة من السيولة النقدية أصبح الخيار الأذكى في ظل حالة الغموض المسيطرة على المشهد الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل تصاعد النزاعات العسكرية والأزمات السياسية التي تؤثر بشكل مباشر على الأسواق، لا سيما في الشرق الأوسط.
وأوضح أحمد معطي أن المستثمرين الذين يفضلون المخاطرة في هذه الأوقات يواجهون تحديات كبيرة، لافتًا إلى أن السيولة تمنح مرونة أكبر في اتخاذ القرار عند ظهور فرص استثمارية حقيقية، كما توفر حماية من الخسائر التي قد تنتج عن التذبذب الحاد في أسواق المال.
تنويع المحافظ الاستثمارية
شدد الخبير الاقتصادي على أن من أهم المبادئ التي يجب أن يتبعها المستثمر خلال الأزمات هو تنويع محفظته الاستثمارية، بحيث تشمل أصولًا متنوعة قادرة على تحمل الصدمات الاقتصادية.
وأوضح أحمد معطي أن الاستثمار في الأصول المادية مثل الذهب والعقارات يعد خطوة ذكية، خاصة أن هذه الأصول تُظهر أداءً قويًا في فترات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وقال أحمد معطي: "الذهب دائمًا ما يُنظر إليه كملاذ آمن في أوقات الأزمات، ويزداد الإقبال عليه مع كل موجة توتر جيوسياسي، وكذلك العقارات التي تحافظ على قيمتها وتوفر عائدًا مستقرًا".
العقار يواصل تماسكه
لافتا إلى أن القطاع العقاري لا يزال من أهم الملاذات الاستثمارية التي يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات لحماية رؤوس أموالهم، مؤكدًا أن العقارات تحتفظ بقيمتها في المدى الطويل، حتى في ظل تقلبات الأسواق وارتفاع تكاليف الشحن وتباطؤ التجارة الدولية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن استمرار الطلب على العقارات، خصوصًا في المدن الكبرى والمناطق الآمنة، يجعلها خيارًا موثوقًا في مواجهة الأزمات، كما أنها تُعد أداة فعّالة للتحوط ضد تآكل قيمة العملة وارتفاع معدلات التضخم.
نصيحة للمستثمرين
في ختام حديثه، نصح أحمد معطي المستثمرين باتباع نهج حذر في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية خلال هذه المرحلة، من خلال التحوط المسبق، ثم التفكير في التوسع عندما تستقر الأوضاع.
مشددا على أن التحليل العميق للأسواق وتقييم المخاطر بعناية هو مفتاح النجاح، خاصة في ظل تقلبات عالمية سريعة يصعب التنبؤ بها.
