نجيب ساويرس: لا تأثير كبير للحرب على اقتصاد المنطقة حتى الآن

علق رجل الأعمال، نجيب ساويرس على تداعيات الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن تأثيراتها الاقتصادية على المنطقة لا تزال محدودة وغير مؤثرة بشكل مباشر حتى اللحظة.
وقال نجيب ساويرس في مداخلة عبر تطبيق "زووم" لقناة "العربية الاقتصادية" إن الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط كان طفيفًا للغاية، ولا يمكن وصفه بأنه ذو أثر اقتصادي جوهري في هذه المرحلة، لافتًا إلى أن حركة الأسواق العالمية والإقليمية لم تُظهر ردود فعل دراماتيكية تجاه التصعيد العسكري، مرجعًا ذلك إلى قناعة العديد من الأطراف بأن الصراع الحالي لن يستمر طويلًا أو يتوسع بشكل غير قابل للسيطرة.
الحرب مرشحة للانتهاء
أوضح نجيب ساويرس أن التقديرات الإقليمية والدولية تشير إلى أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية لن تطول لأكثر من أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، مؤكدًا أن غالبية المستثمرين والخبراء يتعاملون مع التصعيد على أنه "محدود المدى" من الناحية الزمنية والتأثير.
وأضاف نجيب ساويرس أن إسرائيل تواجه تحديًا كبيرًا في قدرتها على مواصلة القتال في عدة جبهات متزامنة، سواء في الداخل الفلسطيني أو على الحدود الشمالية مع حزب الله، والآن مع إيران. وأشار إلى أن الضغط العسكري والسياسي الذي تعانيه إسرائيل سيحد من قدرتها على الاستمرار طويلًا في هذا التصعيد، ما يقلل من احتمالات الانزلاق نحو حرب إقليمية واسعة النطاق.
أسواق المال والنفط
لفت نجيب ساويرس إلى أن الأسواق المالية والبورصات العالمية تراقب الموقف بحذر، لكنها لم تدخل في حالة من الذعر، موضحًا أن ذلك يعود إلى عوامل عدة، من بينها الثقة في قدرة الدول الكبرى على احتواء التصعيد، وعدم توقع توجيه ضربات مباشرة للبنية التحتية النفطية في المنطقة.
وأضاف نجيب ساويرس أن سعر النفط ارتفع بالفعل لكن بنسبة ضئيلة للغاية، لا تتعدى ما يحدث في ظروف الأزمات العابرة أو الأحداث الجيوسياسية المحدودة. وأشار إلى أن هذه الزيادة ليست كافية لإحداث تغيرات جذرية في سياسات الدول أو حركة الاستثمار، بل تُعد جزءًا من التذبذبات الطبيعية في السوق.

دعوة للحذر دون مبالغة
وفي ختام مداخلته، شدد نجيب ساويرس على ضرورة التعامل بعقلانية مع الأحداث الجارية، دون تضخيم أو تهوين، موضحًا أن الاقتصاد الإقليمي بحاجة إلى الحذر في التخطيط، لكن ليس من الضروري أن يتجه نحو إجراءات طارئة ما لم تحدث تطورات جوهرية.
وشدد نجيب ساويرس أن المستثمر الذكي هو من يراقب المؤشرات لا العناوين الكبرى فقط، داعيًا الحكومات والشركات إلى التركيز على الاستعداد للتقلبات دون الذعر أو التسرع في ردود الأفعال، مشيرًا إلى أن الاستقرار لا يزال قائمًا في أغلب القطاعات الحيوية في الشرق الأوسط.