نرمين توفيق: اسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد فى الشرق الأوسط
قالت الدكتورة نرمين توفيق، الباحثة في الدراسات الأفريقية، إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير مع إيران، نتيجة استفزازاتها المتواصلة واستهدافها المتكرر لرموز السيادة الإيرانية.
وأضافت توفيق، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن إسرائيل شرعت منذ فترة في تنفيذ عمليات اغتيال طالت قيادات عسكرية بارزة، وعلماء في البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب دبلوماسيين وسياسيين، ما دفع طهران للرد بقوة دفاعًا عن سيادتها، مؤكدة أن هذا التصعيد المتواصل من جانب إسرائيل يسهم عمدًا في زعزعة استقرا المنطقة، وستكون له تبعات سلبية واسعة، أبرزها ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، كما نشهد حاليًا.
وعن التأثيرات المحتملة على القارة الأفريقية، أوضحت توفيق ، أن إفريقيا، مثل غيرها من المناطق، لن تكون بمنأى عن التداعيات، خاصة في ظل الحضور الإيراني والتحركات الإسرائيلية داخل القارة، مشيرة إلى أن الممرات البحرية تُعد من أبرز النقاط المتأثرة بالأزمة، إلى جانب توقف بعض خطوط الطيران وتغيير مسارات عدد من الرحلات الجوية.
وحذّرت الباحثة في الدراسات الأفريقية، من سيناريو أكثر تصعيدًا، حال تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر إلى جانب إسرائيل، وهو ما قد يتبعه انخراط لحلف الناتو، في مقابل تحذيرات روسية من توسيع دائرة الصراع.
وفي سياق متصل، استبعدت توفيق، انخراط جماعات أفريقية مسلحة إلى جانب إيران في مواجهة عسكرية، لكنها نوهت إلى أن بعض الدول الأفريقية أعلنت رفضها الصريح للتصرفات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن سقوط النظام الإيراني – حال حدوثه – قد يخلّف فراغًا في بعض المناطق التي تعتمد فيها حركات محلية على الدعم الإيراني، وهو ما قد يفتح المجال لصعود تنظيمات أكثر تطرفًا، الأمر الذي يحمل مخاطر أمنية إضافية للقارة.
أكدت على أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم تجاه ما وصفته بـ”رعونة إسرائيل”، مؤكدة أن استمرار التصعيد سيقود إلى سيناريوهات أكثر خطورة، ما لم يُتخذ موقف واضح لوقف الدعم الغربي غير المحدود لتل أبيب.
