هل يعكس « ميركاتو الأحزاب» أزمة في الثقافة السياسية؟.. نائب المؤتمر يرد

اعتبر أحمد خالد ممدوح، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن ظاهرة "الميركاتو الحزبي" أو انتقال السياسيين من حزب لآخر من أجل المصلحة الشخصية، هو انعكاس لوجود أزمة عميقة في الثقافة الحزبية بمصر، خاصة فيما يتعلق بمفهوم الأيديولوجيا والانتماء الفكري داخل الأحزاب السياسية.
انتقال الأعضاء من “التجمع” لأحزاب أخرى نادر الحدوث
وأوضح ممدوح، خلال ندوة "نيوز رووم"، أن هناك بعض الأحزاب التي نجحت في الحفاظ على هويتها الفكرية مثل حزب التجمع، الذي يمثل مدرسة سياسية واضحة وأيديولوجية راسخة، وهو ما يجعل انتقال الأعضاء منه إلى أحزاب أخرى أمرًا نادرًا.
وأشار ممدوح، إلى أن الوضع يختلف في بعض الأحزاب الأخرى رغم تاريخها العريق ومكانتها في الحياة السياسية المصرية، مشددا على أن قوة الأحزاب من قوة الحياة السياسية بشكل عام، قائلا:« هناك أحزاب لها تاريخ طويل في العمل السياسي تحتاج للعمل الدائم من أجل عودتها من جديد إلى الشارع المصري".
ضعف الانتماء الحزبي أدى لسهولة انتقال بعض السياسيين بين الأحزاب
وأضاف ممدوح، أن ضعف الانتماء الحزبي في مصر أدى إلى سهولة انتقال بعض السياسيين بين الأحزاب المختلفة، حتى لو كانت توجهاتها الفكرية متباينة، موضحًا أن بعض الشخصيات قد تبدأ في حزب صاحب توجه اشتراكي ثم تنتقل إلى حزب ليبرالي دون أن تجد في ذلك مشكلة، وهو ما يعكس غياب الالتزام الأيديولوجي لدى البعض.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الأزمة الكبرى تكمن في أن كثيرًا من الراغبين في الانضمام إلى الأحزاب يسألون أولًا عن المكاسب المتوقعة من الحزب، بدلًا من السؤال عن دورهم في خدمة الحزب وبرنامجه، قائلاً: "السؤال الصحيح هو ماذا ستقدم أنت للحزب، وليس العكس، العلاقة بين العضو والحزب يجب أن تقوم على مصلحة متبادلة تخدم الوطن أولًا".
التوازن بين مصلحة الحزب ومصلحة العضو
واختتم أحمد خالد ممدوح، حديثه بالتأكيد على أن حزب المؤتمر، يتبنى مبدأ واضحًا في هذا الشأن، يقوم على التوازن بين مصلحة الحزب ومصلحة العضو، بشرط ألا تتعارض أي منهما مع مصلحة الوطن، معتبرًا أن هذه هي القاعدة الأساسية التي يجب أن تحكم العمل الحزبي في مصر.