خبير اقتصادي: مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز تظهر صلابة

قال الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد معطي، محلل أسواق المال، إن الأسواق الأمريكية تُبدي أداءً مستقراً ومرناً رغم التوترات الدولية المتصاعدة، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار يعود إلى تدخلات غير مباشرة من الإدارة الأمريكية تهدف إلى حماية توازن الأسواق ومنع الانهيارات المفاجئة، خاصة في المؤشرات الكبرى مثل داو جونز وستاندرد آند بورز 500.
وأوضح أحمد معطي، خلال ظهوره في برنامج "أرقام وأسواق" على قناة "أزهري"، أن ما تشهده الأسواق هو تفاعل محسوب مع الأوضاع الجيوسياسية، حيث لا تزال حركة البيع والشراء تسير بوتيرة طبيعية رغم التحديات.
تراجع محدود في داو جونز
وأشار أحمد معطي إلى أن مؤشر داو جونز الصناعي سجل تراجعًا طفيفًا بنسبة 1.3% فقط، وهو ما يُعد مؤشرًا على تماسك السوق الأمريكية، في حين سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أداءً أفضل نسبيًا، ما يعكس وجود قطاعات لا تزال تحقق نموًا قويًا، على رأسها قطاع التكنولوجيا.
وأوضح أحمد معطي أن هذه النسبة من التراجع تُعد "منطقية" مقارنة بالتقلبات العالمية، مؤكدًا أن المستثمرين يفضلون التحوط بدلًا من الانسحاب الكلي من السوق.
أسهم التكنولوجيا
وسلط أحمد معطي الضوء على دور أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في دعم الأسواق، قائلًا إنها لعبت دورًا محوريًا في امتصاص صدمة التوترات السياسية والاقتصادية، كما ساهمت في رفع معنويات المستثمرين من خلال نتائج قوية وتوقعات مستقبلية واعدة.
وأضاف أحمد معطي أن شركات الذكاء الاصطناعي باتت تشكل محركًا رئيسيًا للنمو في بورصة وول ستريت، حيث تلقى هذه الشركات دعمًا كبيرًا من المستثمرين وصناديق التحوط، نظرًا لقدرتها على تقديم حلول مستقبلية مبتكرة تخدم عدة قطاعات اقتصادية.
توصيات استثمارية
وحول نصائحه للمستثمرين، أوصى أحمد معطي بضرورة توجيه الاستثمارات نحو القطاعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنها تمثل الفرص الأكثر ربحية ونموًا خلال السنوات المقبلة، سواء على مستوى الابتكار أو على مستوى العوائد المالية.
في الوقت نفسه، حذر أحمد معطي من ضخ استثمارات جديدة في الوقت الراهن، مشددًا على أهمية الانتظار حتى تتضح معالم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم، مع مراعاة التوقيت المناسب للدخول إلى السوق من جديد.

قراءة مستقبلية للأسواق
في ختام حديثه، أعرب أحمد معطي عن تفاؤله بعودة الأسواق الأمريكية إلى مسارها الصاعد بمجرد انتهاء الأزمة الدولية، مشيرًا إلى أن البنية القوية للاقتصاد الأمريكي، والتنوع الكبير في القطاعات، يمنح السوق القدرة على الاستجابة السريعة والتعافي القوي من أي انتكاسات طارئة.