«القدس للدراسات» يكشف اليدّ الخفية لـ أمريكا في حرب إسرائيل وإيران
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، على أن الإدارة الأمريكية الحالية تفضل الدبلوماسية على المواجهة العسكرية المباشرة، لكنها في الوقت ذاته توفر لإسرائيل كل الدعم اللازم في صراعها مع إيران.
منح إسرائيل الوقت والغطاء لمحاصرة إيران
وأكد عوض، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن «الولايات المتحدة لم تلغِ خيار الضربة العسكرية، لكنها لا تسعى إليها في الوقت الحالي»، موضحًا أن الإدارة الأمريكية تمنح إسرائيل الوقت والغطاء لمحاصرة إيران، بما في ذلك الدعم اللوجستي ومنظومات الدفاع الصاروخي والأسلحة المتطورة وحتى حاملات الطائرات، متابعا: «أمريكا عمليًا مشاركة في هذه الحرب، لكنها لن تعلن ذلك صراحة».
فتح جبهة جديدة مع واشنطن
وأشار «عوض» إلى أن إيران تتعامل مع الموقف الأمريكي بحذر، وتفترض أن الولايات المتحدة ليست طرفًا مباشرًا في المواجهة، لتجنب فتح جبهة جديدة مع واشنطن، قائلا: «إيران لا تريد استعداء أمريكا بشكل مباشر، لذلك تقبل بموقفها الحالي، رغم دعمها الواسع لإسرائيل».
تصريحات مسؤولين إسرائيليين
وأوضح رئيس مركز القدس للدراسات، أن إسرائيل هي الطرف الذي يسعى لجرّ الولايات المتحدة نحو صدام أوسع، مشيرًا إلى أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين، خاصة ما يتعلق بـ"مهلة الأسبوعين" التي تحدث عنها ترامب سابقًا، تعكس رغبة في تسريع وتيرة التصعيد.
ولفت «عوض» بالقول إن الإدارة الأمريكية ليست متعجلة للضرب العسكري، مشيرًا إلى أن ذلك يعود لأسباب داخلية بالدرجة الأولى في الداخل الأمريكي.
خطورة الهجمات التي تستهدف المنشآت النووية
من ناحية أخرى؛ حذرت إيلينا سوكوفا، مديرة مركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة، من خطورة الهجمات التي تستهدف المنشآت النووية، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال تمثل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي، وتشكل تهديدًا مباشراً للاستقرار العالمي.
انتهاكًا خطيرًا لعدد من المواثيق الدولية
وقالت سوكوفا، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن أي هجوم على منشأة نووية يُعد انتهاكًا خطيرًا لعدد من المواثيق الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الإنساني الدولي، وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن.
وأضافت: «ما نشهده من استهداف لمنشآت نووية سواء ما حدث في أوكرانيا سابقًا أو الهجمات الإسرائيلية مؤخرًا ضد المنشآت النووية الإيرانية يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار العالمي».
