لماذا وضع ترامب مهلة أسبوعين قبل اتخاذ قرار التدخل في حرب إيران وإسرائيل؟

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في اجتماع للأمن القومي، اليوم الجمعة، بعد قراره بمنح إيران مهملة لمدة أسبوع قبل أن يتخذ قراره النهائي بشأن الدخول في الصراع القائم حاليًا بين طهران وإسرائيل.
إسرائيل تشن هجمات وإيران ترد بالصواريخ
ودخل الصراع بين إسرائيل يومه التاسع، حيث شن الاحتلال سلسلة غارات وهجمات على مناطق عديدة في إيران، واستهدفت مواقع عسكرية، كما أطلقت صواريخ على منشآت نووية، ما تسبب في وفاة عشرات القيادات العسكرية والعلماء النوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ، وتوعدت بالمزيد خلال الفترة المقبلة.
ترامب يمنح إيران مهلة أسبوعين
وفي الوقت الذي تفاقمت فيه الأوضاع بين إيران وإسرائيل، ما يهدد أمن واستقرار المنطقة، يتأرجح موقف ترامب بين التهديد بقصف الأراضي الإيرانية بقنبلة ستُدمر المواقع النووية أو العودة إلى استئناف المحادثات النووية بعد تعليقها بسبب الصراع، قبل أن يعلن البيت الأبيض أن ترامب منح طهران مهلة لأسبوعين قبل الإعلان عن قراره النهائي بشأن التدخل في الحرب.
وعادة ما يمنح الرئيس الأمريكي مهلة أسبوعين كإطار زمني لاتخاذ قراراته، ولكن قد لا يكون هذا الموعد نهائيًا، إلا أنه تجاوز المهلات النهائية في أمور اقتصادية ودبلوماسية.
مشاورات مستمرة
وأكد مسئولان دفاعيَّان ومسئول كبير في الإدارة الأمريكية، أن ترامب يعتمد في قراراته الحاسمة على مجموعة صغيرة من المستشارين، من أجل دراسة إمكانية شن هجوم عسكري على إيران وتدمير برنامجها النووي، وذلك وفقًا لشبكة "إن بي سي".
ولا تقتصر المشاورات على هؤلاء فقط، حيث أكد مسئول آخر في الإدارة الأمريكية، أن ترامب يتواصل أيضًا مسئولين من داخل إدراته وحلفاء من خارج البيت الأبيض؛ للتشاور معهم ومعرفة آرائهم بشأن الموافقة على شن ضربات على طهران، وهو الأمر الذي أحدث انقسامًا بين مؤيديه.
وعلى الرغم من استشارة الرئيس الأمريكية لمجموعة واسعة من الأشخاص لاستطلاع رأيهم عما يجب فعله، إلا أنه في النهاية يميل لاتخاذ قرارات عديدة مع عدد قليل من مسئولين الإدارة، ومن ضمنهم؛ نائب الرئيس جيه دي فانس، رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائب رئيس الموظفين ستيفن ميلر، بجانب وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يعمل كمستشار الأمن القومي المؤقت.
وأشار مسئول كبير أيضًا إلى أن ترامب يعتمد على مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عند دراسة العديد من القرارات التي تقع ضمن اختصاصه، فيما يؤكد أكثر من مسئول أن الرئيس الأمريكي يستمع إلى آراء رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، بالإضافة إلى مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف.
تهميش مديرة الاستخبارات الوطنية
على الجانب الآخر، تؤكد التقارير وفقًا للمسئولين أن الرئيس الأمريكي يُهمش مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، كونها تعارض الضربات على إيران، ليلجأ إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث ضمن خطته في عملية صناعة القرار، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع، شون بارنيل، نفى هذا الأمر وأكد في بيان رسمي أنه عارٍ من الصحة.