عاجل

حمدي بخيت: لا توازن بين إيران وإسرائيل .. والدعم الأمريكي يمنح تفوقًا نوعيًا

اللواء حمدي بخيت
اللواء حمدي بخيت

أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، أن الحديث عن وجود توازن قوى بين إيران وإسرائيل هو طرح غير دقيق من الناحية العسكرية والاستراتيجية، موضحًا أن إسرائيل تتمتع بدعم غير محدود من قوى كبرى، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، سواء على المستوى السياسي أو العسكري أو التكنولوجي.

وأوضح حمدي بخيت، خلال لقائه ببرنامج "خط أحمر" مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الدعم يجعل إسرائيل متفوقة تقنيًا ولوجستيًا في مسرح العمليات، رغم التحديات الجديدة التي فرضتها طهران.

إيران تخرق قواعد الاشتباك 

أشار حمدي بخيت إلى أن إيران نجحت في كسر قواعد الاشتباك التقليدية، من خلال توجيه ضربات موجعة للعمق الإسرائيلي، الأمر الذي تسبب في إرباك واضح للعقيدة القتالية الإسرائيلية، التي ترتكز تقليديًا على الحروب الخاطفة ورفض تحمل الخسائر البشرية أو المادية الكبيرة.

وأضاف حمدي بخيت أن تمديد أمد المواجهة وتحويلها إلى "حرب استنزاف" يمثل تحولًا نوعيًا في الصراع، ويضع إسرائيل في موقف دفاعي غير معتاد، ما يُعد ضربة استراتيجية مؤلمة لها.

إسرائيل لا تحارب وحدها

أكد حمدي بخيت أن إسرائيل لا تتحرك بمفردها في هذه المواجهة، بل تحظى بدعم غير معلن من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو دعم قد لا يكون ظاهرًا للعيان، لكنه مؤثر وحاسم في مجريات الصراع، خاصة من حيث الإمداد المعلوماتي والغطاء السياسي والدعم اللوجستي المتقدم.

وفيما يتعلق باحتمالية تدخل أمريكي عسكري مباشر ضد إيران، اعتبر حمدي بخيت أن هذا السيناريو سيكون انتحارًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، لافتًا إلى أن واشنطن تملك حوالي 180 ألف جندي في قواعد منتشرة بالخليج، وجميعهم في مرمى الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى.

وأوضح حمدي بخيت أن القواعد الأمريكية في العراق وقطر والسعودية، وخاصة قاعدة "العديد" الجوية، تُعد أهدافًا أسهل وأقرب لإيران من الأراضي الإسرائيلية نفسها، مما يجعلها نقاط ضعف استراتيجية في حال أي تصعيد مباشر.

اللواء حمدي بخيت 
اللواء حمدي بخيت 

الولايات المتحدة توازن 

اختتم حمدي بخيت حديثه بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية تدرك تمامًا حجم الخسائر المحتملة لأي تدخل عسكري مباشر، ولهذا تكتفي بـرسائل ضغط سياسية وإعلامية لا ترقى إلى مستوى الفعل الحربي الميداني.

وأضاف حمدي بخيت أن تشابك المصالح الدولية وتعقيد المشهد الإقليمي يدفع واشنطن إلى المناورة وتحقيق أهدافها عبر وكلاء وأدوات غير مباشرة، مع الابتعاد عن سيناريوهات المواجهة الشاملة التي قد تجر المنطقة إلى حرب لا يمكن احتواؤها بسهولة.

تم نسخ الرابط