عاجل

حمدي بخيت: تصريحات الاستخبارات الأمريكية تمهّد لضربة مرتبة ضد إيران

اللواء حمدي بخيت
اللواء حمدي بخيت

قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تصريحات الاستخبارات الوطنية الأمريكية أمام الكونغرس التي نفت امتلاك إيران لسلاح نووي، لا تُعد مؤشراً على تهدئة الموقف، بل جزءًا من عملية توزيع أدوار ممنهجة تهدف للتأثير على الرأي العام العالمي.

وأوضح حمدي بخيت أن هذا النفي يأتي في سياق التلاعب الإعلامي والسياسي، لتبرير الضربة العسكرية الأخيرة التي استهدفت منشآت حيوية داخل إيران، بزعم تهديدها النووي، رغم افتقاد الأدلة الحاسمة على ذلك.

دونالد ترامب يمهد الطريق 

وخلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم مع الإعلامي محمد موسى، أشار حمدي بخيت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعب دورًا كبيرًا في تهيئة البيئة السياسية والإعلامية لضرب إيران، وذلك من خلال خطاب متشدد يدعم الرواية الإسرائيلية، ويصور إيران كدولة قاب قوسين أو أدنى من تصنيع السلاح النووي.

وأكد حمدي بخيت أن الحقائق الاستخباراتية التي نُشرت مؤخرًا تدحض هذه المزاعم، لكنها تُستخدم كأداة سياسية لتبرير العدوان، مشبهًا هذا السيناريو بما حدث في غزو العراق عام 2003 حين تم ترويج كذبة امتلاك بغداد لأسلحة دمار شامل.

إيران تمثل تهديدًا استراتيجيًا 

أوضح حمدي بخيت أن الكيان الصهيوني يشعر بتهديد وجودي من النفوذ الإيراني المتنامي، لا سيما من خلال أذرع إيران الإقليمية، مثل: "حزب الله شمالاً، حركة حماس جنوبًا، جماعة الحوثي قرب مضيق باب المندب".

وأشار حمدي بخيت إلى أن هذه التهديدات المركبة دفعت إسرائيل إلى التفكير في ضربة استباقية شاملة ضد البنية النووية الإيرانية، بهدف شل قدراتها قبل تطور الموقف بشكل يصعب احتواؤه.

الضربة ضد إيران

وكشف حمدي بخيت أن ما يحدث اليوم هو تنفيذ فعلي لسيناريو تم التخطيط له منذ عام 2006، تضمن مراحل متعددة، من بينها: "استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية، اغتيال علماء نوويين بارزين، شن هجمات إلكترونية وتعطيلية ضد المنشآت النووية، ضرب مواقع عسكرية وصناعية حيوية داخل إيران".

وأشار حمدي بخيت إلى أن هذه المراحل تم دمجها وتنفيذها ضمن ضربة مركزة ومدروسة، هدفها كبح البرنامج النووي الإيراني دون الدخول في مواجهة شاملة.

اللواء حمدي بخيت
اللواء حمدي بخيت

تصريحات دونالد ترامب

علق حمدي بخيت على تصريحات دونالد ترامب الداعية إلى وقف إطلاق النار، والتي تزامنت مع تكثيف الهجمات الإيرانية الصاروخية على إسرائيل، معتبراً إياها محاولة للخداع السياسي والضغط النفسي على طهران.

وأكد حمدي بخيت أن مطالب الغرب بخضوع إيران أو تفكيك برنامجها النووي بالكامل ضربٌ من الوهم، مشددًا على أن إيران تمتلك المعرفة التقنية ولن تتخلى عنها بسهولة، حتى في ظل أقصى درجات الضغط العسكري والسياسي.

تم نسخ الرابط