خبيراستراتيجي يكشف سيناريوهات جيش الاحتلال الإسرائيلي لضرب إيران

كشف اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، أن الضربة العسكرية التي وُجهت لإيران لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت في إطار خطة مدروسة تم إعدادها منذ عام 2006، ضمن عدد من السيناريوهات الغربية والإسرائيلية التي وضعت مسبقًا للتعامل مع تصاعد البرنامج النووي الإيراني.
تدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني
وأوضح بخيت ، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الخطط تم تطويرها على مدار سنوات، وتضمنت عدة سيناريوهات رئيسية، من أبرزها، تدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، استهداف العلماء الإيرانيين وتصفيتهم، تعطيل مراكز الأبحاث والاختبارات النووية، تنفيذ ضربة شاملة على مواقع متفرقة داخل إيران.
وأكد بخيت، أن ما جرى مؤخرًا هو تنفيذ فعلي لسيناريو واحد يجمع بين تلك العناصر، حيث تم استهداف منشآت حيوية مرتبطة بالبرنامج النووي، إلى جانب عمليات اغتيال لبعض العناصر العلمية المؤثرة، في محاولة لشل قدرات إيران الاستراتيجية ومنعها من مواصلة تطوير سلاح نووي.
مسرحية ممنهجة هدفها تبرير العمل العسكري
وأضاف اللواء حمدي حمدي بخيت، أن الضغوط الإعلامية والسياسية التي سبقت الضربة كانت جزءًا من مسرحية ممنهجة هدفها تبرير العمل العسكري، مثلما حدث في النموذج العراقي عندما رُوّج لامتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، قبل أن يتضح زيف تلك الادعاءات، مشددا على أن إيران تدرك حجم التهديدات التي تواجهها، ولهذا هي تعمل على توزيع مراكز القوة والردع لديها جغرافيًا وتقنيًا، وهو ما يجعل مهمة ضربها أو إيقافها بالكامل أمرًا بالغ التعقيد، محذرًا من أن هذه الضربات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد الإقليمي والعالمي إذا لم تُضبط عبر القنوات السياسية والدبلوماسية.
احتواء التصعيد بين اسرائيل وايران
في سياق منفصل، أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة في سبيل احتواء التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هناك تحركات حثيثة من وزارة الخارجية المصرية مع عدد من العواصم العربية والأوروبية في محاولة لمنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة بين إيران والكيان الصهيوني.