عاجل

أيمن الرقب: خطة مصر لإعمار غزة واقعية والتنفيذ يواجه عراقيل (فيديو)

إعمار قطاع غزة
إعمار قطاع غزة

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن القمة العربية الأخيرة ومخرجاتها كانت على مستوى طموحات الشعب الفلسطيني، حيث تضمنت قرارات تعكس الرغبة العربية في دعم القضية الفلسطينية، موضحًا أن التحدي الحقيقي لا يكمن في اتخاذ القرارات، بل في تنفيذها، وهذا الأمر يواجه عراقيل أساسية، أبرزها الاحتلال الإسرائيلي والسياسات الأمريكية.

وأشار "الرقب"، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، إلى أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة جاءت مرتبطة بالواقع، وتعتمد على رؤية دقيقة وشاملة لطبيعة الأوضاع في القطاع، 
ما يجعلها الأقرب إلى التطبيق مقارنة بأي خطط أخرى طُرحت في السابق.

خطة دقيقة وطموحة

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الخطة المصرية وُضعت بناءً على دراسة عميقة لكل تفاصيل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن من قاموا بإعدادها يدركون تمامًا العيوب والمميزات التي يحملها القطاع، ويدركون كيف يمكن إعادة الحياة إليه من جديد.

مضيفًا :"من وضع هذه الخطة رسم كل ملامح القطاع بدقة، سواء نقاط القوة أو التحديات التي تواجهه، كما أن المتخصصين الذين شاركوا في إعدادها يتمتعون بكفاءة عالية، خاصة في مجالات البنية التحتية، ما يجعل الخطة متكاملة وتشمل حلولًا واضحة لترميم المنشآت وتطوير الطرق وإعادة بناء المرافق الأساسية".

وأضاف أن الخطة تعتمد على تحقيق الإعمار دون تهجير السكان، وهو ما يجعلها تصطدم بمخططات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى فرض واقع جديد في غزة، وفقًا لأجندته الخاصة.

الاحتلال وليس التمويل

أكد "الرقب" أن العقبة الأساسية التي تعطل تنفيذ الخطة ليس نقص التمويل، كما يعتقد البعض، بل العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي لمنع أي جهود تهدف إلى تحسين أوضاع القطاع دون تغيير ديموغرافي يخدم مصالحه.

واوضح:"التحدي ليس في الأموال، لأن الدول العربية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية مستعدة للمشاركة في عملية الإعمار، لكن العائق الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يضع العراقيل أمام أي مشروع يستهدف تطوير غزة دون أن يتضمن تهجيرًا قسريًا أو إعادة توزيع السكان وفقًا لرغباته".

وأشار إلى أن السياسات الأمريكية، تدعم رؤية إسرائيل في فرض واقع جديد، ما يجعل تنفيذ أي خطط عربية أو دولية يواجه تحديات سياسية كبيرة.

المجتمع الدولي 

واختتم الدكتور أيمن الرقب حديثه بالتأكيد على أن المجتمع الدولي أصبح أمام اختبار حقيقي، حيث لم يعد كافيًا مجرد إعلان الدعم أو تبني القرارات، بل يتطلب الأمر إجراءات فعلية على الأرض لمواجهة العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الاهتمام العربي، لكن التحدي الحقيقي يكمن في قدرة الدول العربية والمجتمع الدولي على تنفيذ الخطط دون السماح لإسرائيل بفرض إرادتها.

تجاوز العراقيل

تبقى الخطة المصرية واحدة من أكثر المشاريع واقعية وشمولًا فيما يخص إعادة إعمار غزة، لكن نجاحها سيعتمد على مدى قدرة العرب والمجتمع الدولي على فرض إرادتهم في مواجهة الاحتلال، وإيجاد حلول دبلوماسية وسياسية تضمن تنفيذها دون الرضوخ للمخططات الإسرائيلية التي تسعى لفرض واقع جديد على الأرض.

تم نسخ الرابط