إمام مسجد الحسين يحكي قصة رجل دخل الجنة بحسنة واحدة

قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، خلال خطبة مؤثرة، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيَّن لنا في حديث عظيم معاني سامية عن أفضل دمعتين وأفضل خطوتين في الحياة.
أفضل دمعتين هما دمعة من خشية الله
وأوضح عبد السلام خلال لقاؤه عبر برنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر قناة "الحياة"، اليوم، أن أفضل دمعتين هما دمعة من خشية الله، وقطرة دم تُراق في سبيل الله، أما أفضل خطوتين فهما خطوة يمشيها الإنسان في طريق الخير ابتغاء مرضاة الله – كزيارة مريض أو السعي في الصلح بين الناس – وخطوة نحو أداء فريضة من فرائض الله، كالسعي إلى المسجد للصلاة.

وأشار عبد السلام ، إلى أن هذه المعاني ترسخ في وجدان المسلم قيمة العمل الصالح والمبادرة إلى الخير، لافتًا إلى حديث النبي: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة"، موضحًا أن الخوف من الله يدفع المؤمن إلى الإسراع في الطاعة والاجتهاد في طريق الآخرة.
قصة رجل من الأمم السابقة
وسرد "عبد السلام" قصة لرجل من الأمم السابقة، لم يكن له من الحسنات سوى عمل واحد، وهو تسهيل القرض على المتعثرين والعفو عنهم عند العجز عن السداد، وكان يقول لأبنائه: "إن لم تجدوا مع المدين شيئًا فسامحوه، لعل الله يسامحني"، وعندما أوصى قبل وفاته بأن يُحرق جسده ويُذر رماده في البر والبحر والجو خوفًا من عذاب الله، غفر الله له بسبب حسن نيته وخوفه الصادق.

وأكد "إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين " على أن هذه القصص النبوية ليست فقط للعظة، بل منهاج حياة، وتذكير دائم بأن سلعة الله غالية، وأن الجنة تُنال بالعمل الصالح والنية الخالصة لله.