الزوجة الصالحة.. مصطفى عبد السلام يوضح قيمة المرأة في استقرار الأسرة

قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، إن المرأة الصالحة هي من أعظم النعم التي يهبها الله للإنسان، مشددًا على أن من رزقه الله بزوجة صالحة فعليه أن يحمد الله ويشكره، لأنها بركة في حياته وسند في دنياه وآخرته.
وأكد، خلال لقائه في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر قناة CBC، أن كثيرًا من الرجال لا يدركون قيمة وجود امرأة صالحة إلى جوارهم إلا بعد أن يفقدوها، مشيرًا إلى أن الزوجة التقية الصبورة تُعدّ نعمة تستحق الشكر كل صباح ومساء.
المرأة عماد البيت
أوضح الإمام أن الزوجة هي الركيزة الأساسية لبناء البيت المسلم المستقر، فهي التي تدير تفاصيل الحياة اليومية، وتحتوي الزوج في لحظات ضعفه، وتُربي الأولاد على القيم والدين. وأضاف أن صلاح المرأة يعني صلاح الأسرة، وفسادها يعني اضطراب الحياة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة".
وتابع عبد السلام أن البركة في البيوت لا ترتبط فقط بالرزق المادي، بل بحالة الطمأنينة والسكينة التي تملأ المنزل، وهذه لا تتحقق إلا إذا كانت الزوجة تقية، مطيعة لربها، مؤدية لدورها بروح المحبة والاحتساب.
وأشار إلى أن المرأة الصالحة قد تكون سببًا في صلاح الزوج، وتغييره للأفضل، ونشر الروح الإيمانية داخل البيت.
شكر النعمة سبيل لاستمرارها
شدد إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص على أن شكر النعم هو أحد أهم أسباب دوامها وزيادتها، مطالبًا كل رجل أن يُقدّر وجود زوجة صالحة في حياته، وأن يراها تاجًا على رأسه لا يفرط فيه.
وقال: "يا من رزقك الله بزوجة صالحة، احمد الله في كل سجدة، وقل: الحمد لله على من جعل في بيتي سكنًا ورحمةً وطمأنينة".
المجتمع بل قلبه النابض
وجه الدكتور مصطفى عبد السلام رسالة إلى المجتمع، مؤكدًا فيها أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي القلب النابض للأسرة وللحياة، وأن احترامها وتقدير دورها هو أحد مظاهر الإيمان والخلق الكريم.
وأشار إلى ضرورة تعزيز ثقافة الامتنان داخل البيوت، قائلًا: "لا تتأخروا في قول شكراً.. فإن الشكر عبادة، والشكر للزوجة الصالحة عبادة مضاعفة".

امرأة صالحة في البيت
اختتم الدكتور مصطفى عبد السلام حديثه بالتأكيد على أن السعادة الزوجية الحقيقية لا تُقاس بحجم الأموال أو المنازل الفاخرة، بل تبدأ من امرأة صالحة وقلب مطمئن يملأ البيت بركة ورحمة.
ودعا الجميع إلى التمسك بالقيم الأسرية الأصيلة، والعمل على بناء بيوت تقوم على المحبة والدين والاحترام المتبادل.