عاجل

مجزرة في غزة.. الاحتلال يهاجم المدنيين قرب نقاط توزيع المساعدات الإنسانية

قطاع غزة
قطاع غزة

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني، أفاد بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وأطلقت قذائفها باتجاه مدنيين فلسطينيين تجمعوا قرب نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 12 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح متفاوتة.

وأشار بشير جبر إلى أن المجزرة وقعت فجراً، في وقت كان فيه الأهالي يحاولون الحصول على ما تيسر من الطعام والطحين، في ظل تفاقم أزمة المجاعة الناتجة عن الإغلاق الكامل للمعابر منذ بداية مارس الماضي، والذي حوّل الوصول إلى الغذاء إلى مسألة بقاء أو فناء.

محاولة الوصول للمساعدات

وفي حادثة مشابهة، قال بشير جبر إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأُصيب آخرون في المنطقة الغربية من مدينة رفح، خلال محاولتهم الوصول إلى نقطة مساعدات تقع ضمن منطقة عسكرية مغلقة تسيطر عليها قوات الاحتلال.

وأكد بشير جبر أن السكان يخاطرون بحياتهم يوميًا بحثًا عن القوت، سلكين طرقًا وعرة ومحفوفة بالمخاطر، في ظل حصار شامل جعل الحصول على الطعام مغامرة قاتلة. وأوضح أن الأطفال والنساء والشيوخ يضطرون إلى الاصطفاف لساعات، أملًا في الحصول على كمية بسيطة من الطحين أو الماء.

غارات تطال النازحين والمنازل

وتابع بشير جبر: "لم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على نقاط توزيع المساعدات، بل امتدت لتشمل خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، إلى جانب قصف منزل في مخيم المغازي وسط القطاع، وقصف عنيف على بلدة جباليا شمال غزة".

ووفقًا بشير جبر، فإن عدد الشهداء ارتفع منذ ساعات الفجر إلى 38 شهيدًا، بينما تجاوز عدد الجرحى المئة مصاب، في وقت يستمر فيه القصف الإسرائيلي على مختلف المناطق دون توقف.

انهيار المنظومة الصحية 

في ظل استمرار العدوان، أطلق بشير جبر تحذيرات جدية من انهيار كامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، إذ لم تعد المستشفيات قادرة على استقبال المصابين أو توفير الحد الأدنى من الرعاية بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

وأشار بشير جبر إلى أن أزمة الوقود لم تؤثر فقط على المستشفيات، بل شلّت عمل البلديات ومحطات المياه والصرف الصحي، ما أدى إلى تكدس النفايات في الشوارع وانتشار الروائح الكريهة، وهو ما يهدد بحدوث كارثة بيئية وصحية محققة.

بشير جبر 
بشير جبر 

كارثة إنسانية شاملة 

ختامًا، أكد بشير جبر أن ما يجري في غزة يفوق حدود الكارثة الإنسانية، في ظل عجز دولي كامل عن التدخل أو فرض وقف فوري لإطلاق النار، لافتًا إلى أن استمرار هذا الوضع ينذر بـانهيار تام لكافة مقومات الحياة في القطاع، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات والوقود بشكل عاجل.

ويظل الشعب الفلسطيني في غزة رهينة الحصار والموت اليومي، وسط عالم يُشاهد المشهد بصمت، بينما تتوالى المجازر وتتسع رقعة الكارثة بلا أفق للحل.

تم نسخ الرابط