عاجل

السفير أسامة عبد الخالق: العدوان الإسرائيلي على غزة وصمة عار دولية

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

في كلمة قوية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبّر السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى المنظمة الدولية، عن الرفض القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه الجرائم ترتكب على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، في ظل تقاعس مخزٍ عن وقفها.

وأشار أسامة عبد الخالق إلى أن استمرار هذا الصمت الدولي يوفر غطاءً ضمنيًا لتلك الممارسات الوحشية، والتي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي والقانون الإنساني، داعيًا إلى موقف واضح من الأمم المتحدة لإدانة هذا العدوان بشكل لا لبس فيه.

جرائم إسرائيل في غزة

وصف أسامة عبد الخالق ما يجري في قطاع غزة بأنه كارثة إنسانية تفوق الوصف، قائلًا: "نحن أمام مأساة إنسانية غير مسبوقة، تمثل عارًا أخلاقيًا وسياسيًا على المجتمع الدولي بأسره"، محذرًا من استمرار هذا الوضع الذي يهدد الاستقرار الإقليمي برمته، ويضعف من فرص تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

وأكد أسامة عبد الخالق أن الممارسات الإسرائيلية لم تميز بين طفل وامرأة، ولم تحترم أي مواثيق أو قواعد إنسانية، مطالبًا بتحرك دولي فوري لوضع حد لهذا الإجرام المتكرر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

دعوة مصرية حازمة

جدد أسامة عبد الخالق دعوة مصر إلى وقف فوري وشامل للحرب في غزة، مشددًا على أن استمرار العدوان لم يعد مجرد انتهاك لحقوق الإنسان، بل أصبح تهديدًا واضحًا للأمن والسلم الدوليين.

وقال أسامة عبد الخالق إن السكوت على هذه الحرب يعكس ازدواجية المعايير الدولية، ويُظهر خللًا كبيرًا في آليات الأمم المتحدة التي يفترض بها حفظ الأمن والسلام العالميين.

الدولة الفلسطينية المستقلة

في ختام كلمته، وجّه أسامة عبد الخالق رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا أسامة عبد الخالق إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبارها خطوة ضرورية لإنهاء عقود من الاحتلال والظلم، مشددًا على ضرورة التمسك بالشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

مجلس الأمن 
مجلس الأمن 

دعم ثابت للحقوق الفلسطينية

أكد أسامة عبد الخالق أن مصر ستظل متمسكة بدعمها التاريخي للشعب الفلسطيني، ووقوفها إلى جانب حقوقه المشروعة في تقرير المصير، والعيش بكرامة وسلام داخل دولته المستقلة.

واختتم أسامة عبد الخالق بتجديد الدعوة إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته، والوقوف ضد التجاوزات الإسرائيلية التي باتت تهدد ليس فقط الفلسطينيين، بل مستقبل الاستقرار في المنطقة ككل. 

تم نسخ الرابط