لاينشر
وداعًا لالإمساك المزمن حسام موافي يكشف وصفة طبيعية فعالة تعتمد على العسل
في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي، وعلى رأسها الإمساك المزمن، والذي يُعد من أكثر الاضطرابات شيوعًا وتأثيرًا على جودة حياة الأفراد، كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، عن وصفة غذائية طبيعية وآمنة يمكن الاعتماد عليها كوسيلة فعّالة للمساعدة في تخفيف أعراض الإمساك وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، دون الحاجة إلى تناول أدوية ملينة على المدى الطويل.
الإمساك.. اضطراب شائع بأسباب معقدة
يُعرّف الإمساك بأنه حالة يحدث فيها تباطؤ أو صعوبة في حركة الأمعاء، تؤدي إلى قلة عدد مرات التبرز، أو خروج براز صلب وجاف، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة أو الانتفاخ أو حتى الألم أثناء عملية الإخراج.
ورغم أنه قد يبدو عرضًا بسيطًا، إلا أن الإمساك قد يشير أحيانًا إلى خلل في النظام الغذائي، قلة شرب المياه، ضعف في حركة القولون، أو تأثير جانبي لبعض الأدوية.
وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الإمساك المزمن، خاصة بين كبار السن والنساء، ما يجعل الحاجة إلى حلول طبيعية وفعالة أمرًا ضروريًا.
وصفة موافي لعلاج الإمساك
قدم الدكتور حسام موافي وصفة غذائية بسيطة لكنها تحمل فاعلية كبيرة في تنشيط حركة الأمعاء وتخفيف أعراض الإمساك.
تتكوّن الوصفة من ثلاث مكونات فقط:
- ملعقتان كبيرتان من عسل النحل الطبيعي
- ملعقة واحدة من الردة المحمصة (نخالة القمح)
- كوب من الزبادي الطبيعي
وأوضح موافي أن هذه المكونات، عند دمجها وتناولها بانتظام، تساهم في تليين الأمعاء وتعزيز عملية الإخراج دون الحاجة إلى تناول أدوية.
ويُفضل تناول هذا الخليط مساءً قبل النوم، أو في الصباح الباكر على معدة فارغة.
لماذا هذه الوصفة؟ العلم يجيب
عسل النحل: يُعرف بخصائصه المضادة للبكتيريا والمحفزة للهضم، كما يحتوي على إنزيمات طبيعية تساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتحفيز إنتاج العصارات الهضمية.
الردة المحمصة (النخالة): غنية بالألياف غير القابلة للذوبان، والتي تضيف حجمًا إلى الفضلات في القولون، ما يُسهل حركتها ويمنع تراكمها.
الزبادي: مصدر للبروبيوتيك (البكتيريا النافعة) التي تعمل على تحسين بيئة الأمعاء، وتنظيم نشاط الجهاز الهضمي ككل، مما ينعكس إيجابًا على حركة القولون.
تحذير طبي مهم
شدد الدكتور موافي على ضرورة عدم إهمال مشكلة الإمساك، خاصةً إذا استمرت لفترات طويلة، لأنها قد تُشير إلى وجود مشكلة عضوية أو مزمنة في الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي، أو انسداد جزئي، أو خلل في وظيفة القولون نفسه.
كما أوصى بعدم الاعتماد المستمر على الأدوية الملينة، والتي قد يؤدي استخدامها المتكرر إلى "كسل الأمعاء"، وجعل الجسم معتمدًا عليها بشكل دائم، ما يفاقم المشكلة على المدى الطويل.
نصائح وقائية لمرضى الإمساك
شرب كميات كافية من الماء يوميًا (لا تقل عن 2 لتر).
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز حركة القولون، مثل المشي أو التمارين الخفيفة.
- زيادة استهلاك الألياف عبر تناول الخضروات الورقية، الفواكه، والحبوب الكاملة.
- تقليل الأطعمة المقلية والمصنعة التي تُبطئ الهضم.
- تخصيص وقت ثابت يوميًا لدخول الحمام وتجنب تأجيل التبرز.
عسل النحل.. فوائده تتجاوز التحلية
وفي سياق متصل، أظهرت دراسات طبية حديثة أن عسل النحل يحتوي على عناصر طبيعية مضادة للالتهابات ومطهرة للأمعاء، فضلًا عن احتوائه على سكريات طبيعية تساعد على تسهيل حركة القولون دون آثار جانبية.
ويُعتبر دمج العسل مع الزبادي والنخالة وصفة مثالية، لأنها توازن بين الألياف، البكتيريا النافعة، والسكريات الطبيعية، ما يمنح القولون بيئة صحية تساعده على أداء وظائفه بكفاءة.
وصفة بسيطة.. ونتائج كبيرة
تمثل وصفة الدكتور حسام موافي مثالًا عمليًا على أن العلاج لا يكون دائمًا في الصيدلية، بل قد يبدأ من مكونات بسيطة في مطبخك.
ومع الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن، يمكن لهذه الوصفة أن تكون إحدى الأدوات الطبيعية للتخلص من الإمساك، وتحسين جودة الحياة اليومية دون اللجوء إلى الأدوية أو التدخلات الطبية المعقدة.
