عاجل

مصر تطالب بإخراج الشعب الفلسطيني من مهانة الاحتلال إلى كرامة الاستقلال

 أسامة عبد الخالق
أسامة عبد الخالق مندوب مصر لدى الأمم المتحدة

قال أسامة عبد الخالق، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، يقع علينا جميعا واجب قانوني وأخلاقي ولا يمكن التحلل منه برفض مثل هذا الفيتو، ورفض أن يكون غطاء سياسيا أو قانونيا لاستمرار الحرب، مؤكدا أن حق النقد لا يسمو على القوانين الدولية؛ بل وعلى الطبيعية البشرية التي ترفض قتل الأطفال الأبرياء في غزة.

إنهاء الحصار والتجويع وإنقاذ المساعدات الإنسانية

وأضاف مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، أن أعضاء الأسرة الدولية ملزمون سويا وكلا على حدة في استخدام كافة الوسائل للضغط على إسرائيل وإجبارها على وقف العدوان وإنهاء الحصار والتجويع وإنقاذ المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، وتنفيذ القرارات الأممية وإجراءات محكمة العدل الدولية التحفظية.

كرامة الاستقلال وعز الحق 

وشدد عبد الخالق، على مناشدة مصر بتطوير لغة ومصطلحات القانون الدولي الإنساني والخطاب الإنساني عموما، لتتواكب مع جرائم إسرائيل في غزة حاليا، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يتم الاعتراف بمأساته، والإقرار بالجرائم المرتكبة بحقه منذ عقود طويلة، ومن ثم إخراجه من مهانة الاحتلال إلى كرامة الاستقلال وعز الحق في تقرير المصير.

جرائم حرب وفظائع غير مسبوقة

وأشار عبد الخالق، إلى أن الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد الذي يحيا في ظل جرائم حرب وفظائع غير مسبوقة تبث وعلى الهواء مباشرة دون أفق لإنهاؤها، مشددا على أن مصر تؤكد عزمها على الاستمرار الحثيث في جهود الوساطة مع الشركاء كلا من قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوسط لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم وإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وقال مندوب مصر لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن تكرار مثل الانتهاكات يؤكد صحة ما ذهبت إليه مصر والكثير من الدول الأعضاء، بضرورة إصلاح مجلس الأمن بشكل شامل، وفي مقدمة ذلك، تصحيح العوار الخاص بمسألة الفيتو مرة واحدة وللأبد، وذلك خلال مناقشة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية.

 

وأضاف عبد الخالق ، أن مصر تشدد على أن هذا الفيتو الأخير لا يغير من حقيقتين ساطعتين، أولاهما أن إسرائيل ارتكبت وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بصورة ممنهجة في غزة، يقف خلفها اليمين الإسرائيلي المتشدد وكبار قادة إسرائيل، وهو ما يستوجب حتما المحاسبة ونفاذ العدالة.

تم نسخ الرابط