ساويرس: مشروعاتي في بغداد مستمرة رغم الحرب.. والعراق يمتلك مستقبلًا اقتصاديًا

كشف رجل الأعمال نجيب ساويرس عن أن مشروعاته الاستثمارية في العاصمة العراقية بغداد تسير بصورة طبيعية ومنتظمة، رغم التوترات الإقليمية الناتجة عن الحرب بين إيران وإسرائيل.
وفي مداخلة هاتفية عبر تطبيق "زووم" مع قناة "العربية الاقتصادية"، أكد نجيب ساويرس أن أجواء الحرب لم تؤثر على سير العمل أو العمالة، مشيرًا إلى أن فريق العمل بالموقع يتابع التطورات وكأنها "مشهد سينمائي"، حسب تعبيره المازح.
وقال ساويرس:" العمال في المشروعات يتابعون الصواريخ التي تنطلق في اتجاه إيران أو إسرائيل وكأنهم يشاهدون فيلمًا، لا حالة هلع ولا تأجيل في العمل، وهذا أمر يدعو للدهشة لكنه يعكس أيضًا حالة الثقة في استقرار العراق الداخلي".
استقرار أمني نسبي
وفي تقييمه للوضع العام في العراق، أكد نجيب ساويرس أن العراق يُعد حاليًا من أكثر الدول استقرارًا نسبيًا في خضم الأزمة الإقليمية، موضحًا أن الميليشيات المتعاطفة مع إيران سواء في العراق أو لبنان لم تنخرط بشكل مباشر في الحرب الدائرة، في محاولة لتجنب إدخال بلدانهم في صراع قد يفوق قدرتهم على التحمل.
وأضاف ساويرس: "هناك وعي داخل العراق بعدم السماح بانزلاق البلاد إلى صراع خارجي، حتى من قبل الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران، وهو ما يبعث برسالة طمأنة للمستثمرين ورجال الأعمال".
وأشار نجيب ساويرس إلى أن حياد العراق تجاه الحرب يفتح المجال لمزيد من الاستثمارات، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الإنشاءات والتكنولوجيا والتعدين.
العراق يملك مقومات
واستطرد نجيب ساويرس قائلًا: "من وجهة نظري، العراق لديه مستقبل اقتصادي واعد، خصوصًا بعد التعافي الجزئي من الحروب السابقة، ووجود احتياطي نفطي ضخم، وشعب شاب ومتعلم، وسوق استهلاكي قوي".
وأكد نجيب ساويرس أن بيئة الأعمال في العراق، رغم التحديات، بدأت تشهد تحسنًا ملحوظًا في الإجراءات الحكومية والبنية التحتية، ما يشجع على التوسع الاستثماري في مختلف المجالات.
وشدد "ساويرس" على أن الثروات الطبيعية للعراق، إلى جانب الموقع الجغرافي المميز، يمثلان عناصر جذب قوية للمستثمرين الإقليميين والدوليين، مشيرًا إلى أن الشركات الكبرى بدأت تعيد النظر في الفرص المتاحة داخل الأراضي العراقية.

دعوة للاستثمار الواعي
واختتم نجيب ساويرس تصريحاته بالتأكيد على أن رجال الأعمال لا يجب أن يتراجعوا عند أول إشارة لأزمة سياسية أو عسكرية، بل يجب دراسة السوق بعناية، واستغلال الفرص في المناطق التي تمتلك مقومات الاستقرار والنمو، مثل العراق.
موضحا أن تجربته الشخصية في السوق العراقي تدفعه للتأكيد على أن الاستثمار الذكي في أوقات الأزمات قد يكون أكثر ربحية واستدامة، داعيًا إلى التحرك بثقة ولكن مع تحليل مدروس ومعرفة عميقة بخصوصيات كل بلد.
معربا عن أمله في أن تنتهي التوترات الإقليمية قريبًا، وأن تعود المنطقة إلى حالة من الاستقرار التي تمكّن الشعوب من التنمية والازدهار الاقتصادي.