ذكرى رحيله الـ 5.. من هو المبتهل علي الحسيني وسر وصيته بمجاورة السيدة نفيسة؟
تحل اليوم ذكرى رحيل المبتهل الشيخ علي الحسيني علي الزعبلاوي، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 يونيو 2020، وفيما يلي أبرز المحطات في تاريخه.
من هو الشيخ علي الحسيني؟
ولد الشيخ علي الحسيني، من مواليد 6 إبريل لعام 1958م بقرية جميزة بني عمرو، مركز ديرب نجم، بمحافظة الشرقية، وأصيب ابفقد نعمة البصر، بسبب الجهل والوصفات البلدية، يقول عن نفسه: «فقدت عينى اليمنى وعمرى عامان، وبعدها أصبت بمياه بيضاء على عينى اليسرى ولم أرى إلا بنور بسيط بيها، وحمدت الله على قضاءه».
حفظ القرآن الكريم فى سن صغير، عندما بلغ 12 عاما، وأتم حفظ القرآن الكريم، ارتبط بالشيخ عبد الحى محمد عفيفي من محافظة الدقهلية، وكان كفيفًا، بدأ يتجه معه لقرأة القرآن في المأتم، حيث أعجب بصوته.
ذاع صيته من قرية الحاج حسن بديرب نجم، من خلال إحياء ليالى شهر رمضان، بدعوة من عائلة اللواء الهجرسى وكانت له مكبرات صوت خاصة، وبعدها ذاع صيته بمركز دكرنس وديرب نجم وثم محافظات المنصورة وبورسعيد والإسماعيلية، وجاب جميع محافظات مصر، قارئًا للقرآن.
يقول الشيخ الراحل: «ورثت الصوت الجميل من أمى، فكانت رحمها الله صاحب صوت جميل أشبه بصوت الفنانة" فاطمة عيد"، وكنت أقرى القرآن يوميًا، طول الوقت، كما كنت أدرب صوتى، على مكبرات الصوت، بسرك رياضى بالقرية، كان يطوف قريتنا كل عام، ونلتف الأطفال حول السرك طول اليوم، وكنت أطلب من القائم على مكبرات الصوت، أن أقرى القرآن وكان يرحب بى».
سنة 1984 عندما حفظ القرآن الكريم، بدأ التعرف على كبار المقرئين، أمثال الشيخ "الشحات أنور" وبدأ يفكر أن يلتحق بإذاعة القرآن الكريم مثلهم، وذهب بمفرده إلى القاهرة وتقدم بطب إلى الإذاعة، كقارئ للقرآن الكريم، ولم يرد على طلبه أو يسأل عنى أحد، فذهب إلى الشيخ نصر الدين طوبار بمسجد" الخازندار" وتحدث معه، وطلب منه أن يرشده أن يتخصص في قراءة القرآن أم الابتهال.
وعندما سمع صوته في القرآن والابتهال، قال له تخصص فى الابتهال لكن ربتعد عن تقليدي، حيث استمع لجزء من منشودة "ياسامع الصوت" الخاصة به، ونصحه بضروة دراسة موسيقى وذهب معه إلى معهد الموسيقى العربية، وكان وقتها الموسيقار "محمد عبد الوهاب" المسئول عن المعهد، وعندما سمع صوته أثنى عليه وشجعنه وخاصة عندما علم أنه من محافظة الشرقية، بلده، ودرس في المعهد لمدة 6 سنوات، وبعدها تقدم بطلب لإذاعة القرآن الكريم، سنة 1996، وتم نجاحه من أول مرة، كمبتهل فبكى شكرا لله.
وفاة الشيخ علي الحسيني والدفن بمقابر السيدة نفيسة
توفي الشيخ علي الحسيني المبتهل بالإذاعة والتلفزيون عن عمر يناهز 62 عامًا.
أوصى الحسيني، قبيل وفاته بأن يدفن في مقابر السيدة نفيسة، نظرًا لحبه الشديد لها، حيث قال الحسيني في وصيته: "أوصي أهلي وأولادي وأخي وكل من يرى هذه الوصية أن ينفذها، فأنا أتمنى من الله تعالى أن أدفن في مقابر السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها وذلك لما في قلبي لهذه السيدة الحسيبة النسيبة وأرجو من الله تعالى أن يحشرني معها حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يحشر المرء مع من أحب".
