عاجل

خيري رمضان يكشف كاثرين بيريز "الشيطانة": جاسوسة تسللت إلى قلب النظام الإيراني

الجاسوسة الإسرائيلية
الجاسوسة الإسرائيلية في إيران

كشف الإعلامي  خيري رمضان، خلال حلقة جديدة من برنامجه "مع خيري" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، تفاصيل مثيرة حول شخصية يطلق عليها في وسائل الإعلام الإسرائيلية اسم كاثرين بيريز "الشيطانة"، وهي جاسوسة إسرائيلية تمكنت من اختراق النظام الإيراني والوصول إلى مراكز نفوذ بالغة الحساسية، مستخدمة ذكاءً فائقًا وهويات مزيفة.

وأوضح خيري رمضان أن الجاسوسة دخلت إيران متخفية في هوية صحفية فرنسية، واستطاعت أن تنال إعجاب عدد من القيادات الدينية والسياسية البارزة، وكان من بينهم الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي امتدحها علنًا بسبب مهاراتها الصحفية وقدرتها على الوصول إلى شخصيات رفيعة المستوى.

التحايل بالزواج والتقرب 

وأشار خيري رمضان إلى أن الجاسوسة الإسرائيلية لم تكتفِ بادعاء المهنة فقط، بل استغلت الزواج كوسيلة للاختراق والتقرب من الشخصيات النافذة، حيث تزوجت أولًا من مواطن يمني وارتدت الحجاب لتتماهى مع المجتمع الإيراني وتكسب ثقة المحيطين بها، وهو ما أتاح لها التوغل داخل الأوساط الاجتماعية والدينية.

وتابع خيري رمضان:  "في مرحلة لاحقة، تزوجت من عضو في البرلمان الإيراني، ونجحت من خلاله في إجراء لقاء مع الرئيس الإيراني الحالي، وهو ما أكسبها مزيدًا من المصداقية وأهلها للحصول على وظيفة داخل الإذاعة الإيرانية الرسمية، لتصبح واحدة من الوجوه الإعلامية المعروفة في طهران".

زواج المتعة .. وسيلة استخباراتية 

كشف خيري رمضان عن أن الجاسوسة استغلت كذلك زواج المتعة، وهو أحد الأشكال المؤقتة من الزواج المتداول في بعض الأوساط الشيعية، حيث أقامت علاقات مع عدد كبير من الشخصيات النافذة داخل النظام الإيراني، ما مكنها من جمع معلومات دقيقة وحساسة تخدم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

وأضاف خيري رمضان: "هذه الوسائل المتعددة – من الصحافة إلى الزواج – جعلت من هذه الجاسوسة نموذجًا فريدًا من نوعه في عالم التجسس، حيث نجحت في خداع الملالي، الإعلام، ومؤسسات الدولة، بل وتم تكريمها في بعض المناسبات بسبب ما اعتُبر آنذاك دورًا إعلاميًا بارزًا".

الإعلامي  خيري رمضان 
الإعلامي  خيري رمضان 

العملية تفضح هشاشة التأمين 

واختتم خيري رمضان حديثه بالإشارة إلى أن هذه الواقعة الخطيرة تكشف هشاشة منظومة الحماية الداخلية في إيران، ووجود ثغرات أمنية واستخباراتية تتيح لاختراقات معقدة كهذه أن تتم دون رصد لسنوات، مؤكدًا أن القصة ما زالت تتفاعل في الأوساط الإعلامية الدولية، خاصة بعد تسريب وثائق ومقاطع تؤكد أن إسرائيل كانت تتابع عن كثب تطورات تحركات الجاسوسة داخل طهران.

وبين خيري رمضان أن هذه القصة تقدم رسالة تحذيرية لكل الأنظمة حول ضرورة تحديث أدوات الحماية الأمنية، وعدم الوثوق بالمظاهر أو الألقاب الوظيفية، في ظل عالم تتقاطع فيه الصحافة بالجاسوسية، والزواج بالأهداف الاستخباراتية.

تم نسخ الرابط