خيري رمضان: لا أجد حرجًا في أن يكون قلبي مع الضربات الإيرانية في إسرائيل|فيديو

في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، كشف الإعلامي خيري رمضان عن حصيلة مروعة للضحايا في العاصمة الإيرانية طهران جراء الضربات الجوية والهجمات الأخيرة، مؤكدًا أن عدد القتلى حتى الآن وصل إلى 224 شخصًا، بينما بلغ عدد المصابين ما يقارب 1000 حالة، وهو ما وصفه بأنه "انقلاب في موازين الكلفة البشرية" بين الطرفين.
وقال خيري رمضان، خلال مداخلة هاتفية في برنامجه "مع خيري"، المذاع على قناة المحور: "إذا قارنا حجم الخسائر، نجد أن عدد القتلى الإسرائيليين لا يتجاوز 20 على أقصى تقدير، بينما في طهران فقط، هناك مئات الضحايا، وهذا يكشف عمق الضربات وحدّتها وتأثيرها المباشر على البنية المدنية والعسكرية هناك."
القادم أصعب
وحذر خيري رمضان من أن ما نشهده حاليًا ليس سوى بداية لسلسلة تصعيدات أكثر دموية، مضيفًا بلهجة تنذر بالخطر: "لسه احنا بنسخن... اللي جاي هيبقى أصعب على المنطقة كلها، مش على إيران وإسرائيل فقط".
وأشار خيري رمضان إلى أن المشهد الإقليمي بات مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في ظل غياب أي جهود حقيقية للوساطة أو التهدئة، مما يهدد باستمرار نزيف الدم وانهيار الاستقرار الهش في الشرق الأوسط.
موقف شخصي ورسالة إنسانية
وفي تصريح جريء يعكس موقفه الشخصي، قال الإعلامي خيري رمضان: "أنا لا أجد حرجًا في أن يكون قلبي مع الضربات الإيرانية داخل إسرائيل، وأقولها كمواطن مصري عربي مسلم".
وأكد خيري رمضان أن موقفه هذا لا يعني بالضرورة تأييدًا كاملاً للنهج الإيراني، بل هو نابع من موقف وجداني تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني، مستطردًا: "رغم اختلافنا الأيديولوجي الكبير مع إيران، ورفضنا لتصرفات كثيرة قامت بها منذ الثورة الإسلامية عام 1979، إلا أن الضربات الأخيرة كشفت هشاشة إسرائيل وعجزها عن صد الهجمات."
التأثير الإقليمي والدولي المحتمل
وأعرب خيري رمضان عن تخوفه من امتداد الصراع إلى أطراف إقليمية أخرى، في ظل الانحيازات الدولية والصمت الغربي، موضحًا أن المعادلة لم تعد محصورة بين دولتين، بل قد تشمل جبهات عدة في المنطقة، من لبنان إلى سوريا والعراق، وحتى البحر الأحمر والخليج.
وحذر خيري رمضان من أن استمرار هذا النمط من الضربات المتبادلة سيؤدي إلى تآكل قدرة الشعوب على تحمل الأعباء الاقتصادية والنفسية الناتجة عن الحرب، مطالبًا بضرورة تبني موقف عربي موحد يدعو لوقف التصعيد وعودة لغة السياسة قبل أن تقع الكارثة.

دعوة للحذر والتأهب الشعبي
واختتم خيري رمضان حديثه بدعوة المواطن العربي إلى الوعي بخطورة المرحلة، وعدم الانجرار خلف الشعارات فقط، مشيرًا إلى أن الحرب ليست نصرًا سريعًا أو استعراضًا للقوة، بل كارثة إنسانية تجرّ وراءها دمارًا طويل الأمد.
وقال: "نحن نحتاج لصوت الحكمة أكثر من صوت الصواريخ... فكل طلقة تطلق الآن ستعيدنا سنوات إلى الوراء."