عاجل

تعليق ناري من خيري رمضان جراء استهداف منشآت إعلامية في قلب إيران

الإعلامي خيري رمضان
الإعلامي خيري رمضان

في تعليق ناري يعكس حجم القلق من تطورات الأوضاع بين إيران وإسرائيل، أبدى الإعلامي خيري رمضان استياءه وتحذيره مما وصفه بـ"المنعطف الخطير" الذي دخلته الأحداث في طهران، خاصة بعد الضربة الأخيرة التي استهدفت مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني في العاصمة الإيرانية.

وقال خيري رمضان، خلال مداخلة هاتفية في برنامجه "مع خيري" على قناة المحور: "ما يحدث في طهران هو الذي يخيف حقًا. منذ لحظات أعلنت وكالة أنباء فارس أن الطيران الإسرائيلي استهدف مبنى الإعلام الرسمي، والمشهد كان مرعبًا، فقد كنا نشاهد المذيعة على الهواء قبل أن ينقطع البث فجأة، وتظهر وهي تهرول للنجاة، ثم تبع ذلك لقطات لانهيار أجزاء من المبنى".

وأوضح خيري رمضان أن هذا الاستهداف أسفر عن مقتل عدد من العاملين بالمؤسسة، مشيرًا إلى أن الضربة ليست فقط ذات بعد عسكري، بل تحمل رسائل سياسية ومعنوية، في كونها طالت أحد أهم رموز السيادة الإعلامية داخل إيران.

استئناف البث رغم الأضرار

وبالرغم من الخسائر، أعلن خيري رمضان أن البث التلفزيوني عاد للعمل لاحقًا بعد فترة وجيزة من الانقطاع، وهو ما اعتبره مؤشرًا على إصرار الجانب الإيراني على إظهار الثبات، رغم عمق الاختراق الأمني الذي نجحت فيه إسرائيل.

وتابع خيري رمضان: "إسرائيل ترسل رسائل قاسية لإيران، فهي لا تكتفي بضرب منشآت التسليح أو مواقع الحرس الثوري، بل وصلت إلى استهداف المؤسسات السيادية والإعلامية، وهذا تصعيد غير مسبوق".

استهداف مصانع الطائرات 

وأشار خيري رمضان إلى أن جزءًا من التصعيد يعود إلى إصرار إسرائيل على منع إيران من تطوير قدراتها في مجال الطائرات المسيّرة والأسلحة الدقيقة، وهو ما دفعها إلى ضرب منشآت صناعية وعسكرية حساسة، وسط صمت دولي مريب، لا سيما في ظل الأوضاع المعقدة في المنطقة.

وأضاف خيري رمضان: "نعلم جميعًا أن إيران لديها مصانع لتصنيع المسيّرات والذخائر المتقدمة، وإسرائيل لا تتوانى في ضربها كلما تسنّت الفرصة، وما نراه الآن هو نتيجة لذلك السباق المستمر في التسلح والتجسس والمواجهات غير المعلنة".

اغتيال رئيس استخبارات 

وفي تطور خطير آخر، كشف الإعلامي خيري رمضان عن اغتيال رئيس الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني قبل ساعات قليلة، معتبرًا أن هذا الحدث يفتح الباب أمام مزيد من التوترات والانفجارات المحتملة.

وأشار خيري رمضان إلى أن هذا النوع من العمليات يؤكد أن إسرائيل لا تواجه إيران عسكريًا فقط، بل تعمل على تفكيك بنيتها الاستخباراتية والأمنية من الداخل، وهو ما يجعل الوضع بالغ الخطورة، ويُنذر بردود أفعال إيرانية قد تتجاوز حدودها التقليدية.

الوضع تجاوز الخطوط الحمراء

واختتم خيري رمضان تحليله بالتأكيد على أن الأحداث الحالية تجاوزت مرحلة التصعيد الإعلامي أو المناوشات الحدودية، ودخلت نطاق المواجهة المفتوحة داخل العواصم، ما يجعل التداعيات غير محسوبة.

وواصل خيري رمضان: "إذا استمرت هذه الوتيرة، فإن المنطقة كلها ستدخل في فوضى غير مسبوقة، فاستهداف العقول والمقار الإعلامية يُعد إعلانًا صريحًا برغبة كل طرف في كسر الآخر، لا ردعه فقط."

الإعلامي خيري رمضان 
الإعلامي خيري رمضان 

دعوة للتهدئة وتحذير 

وفي ختام حديثه، دعا خيري رمضان الأطراف الإقليمية والدولية إلى التحرك الفوري لوقف هذا التصعيد، قبل أن تتحول المنطقة إلى ساحة حرب شاملة، مشيرًا إلى أن الدمار الذي قد يحدث لن يقتصر على طهران وتل أبيب فقط، بل سيمتد إلى العالم بأسره إذا لم تتم السيطرة على الأوضاع سريعًا.

تم نسخ الرابط