عاجل

خوفًا من تسلل مسلحين موالين لإيران.. الجيش الإسرائيلي يعيد تموضع قواته

الاحتلال
الاحتلال

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي في سحب جزء من قواته المنتشرة في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحدود مع كل من الأردن وسوريا ولبنان، وفقًا لما أوردته قناة "تالقاهرة الإخبارية".

وقالت المصادر الأمنية العبرية إن الجيش يتخذ هذا الإجراء استجابة لمخاوف متزايدة من سيناريوهات تسلل عناصر مسلحة موالية لإيران إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود الشمالية والشرقية. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب تحركات الجماعات المسلحة في كل من سوريا والعراق واليمن، والتي تثير قلق الأجهزة الأمنية بسبب دعمها الإيراني المستمر.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، حيث تسعى تل أبيب لتعزيز قدراتها الأمنية على جميع محاور الحدود، مع التركيز بشكل خاص على منع أي عمليات تسلل أو هجمات محتملة من الجماعات المسلحة المدعومة من طهران.

الضربات الأخيرة ضد إيران

من ناحية أخرى؛ قال محمد مصطفى أبوشامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إسرائيل لا تُخفي سعيها لإسقاط النظام الإيراني، بل هو هدف معلن صراحةً من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مناسبات وخطابات عدة، موضحًا أن الضربات الأخيرة ضد إيران جاءت بعد إعداد طويل لبنك أهداف استراتيجي.

المعادلة بعد عملية طوفان الأقصى

وأضاف أبوشامة، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل كانت تسعى منذ سنوات إلى مواجهة مباشرة مع إيران، لكنها كانت مكبّلة بسبب وجود أذرع إيرانية على حدودها مثل حزب الله والنظام السوري، اللذين كانا يشكلان خط دعم مباشر بين طهران وبيروت، إلا أن هذه المعادلة تغيرت بعد عملية "طوفان الأقصى"، ما مهد للمواجهة المباشرة الحالية.

تورطت في خداع إيران

أشار أبوشامة إلى احتمال أن تكون الولايات المتحدة قد تورطت في خداع إيران، حيث جاءت الضربة الإسرائيلية الأولى مفاجئة وصادمة لطهران، مما منح تل أبيب أفضلية نسبية في بداية التصعيد العسكري.

تصريحات الرئيس الأمريكي

ولفت إلى أن الارتباك الظاهر في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في الأسابيع الأخيرة بشأن العلاقة مع إيران – ما بين التهديد والتفاوض – قد يكون لعب دورًا في تمرير الضربة الأولى دون توقع من الجانب الإيراني.

أهداف الولايات المتحدة

وأكد أبوشامة أن أهداف الولايات المتحدة تختلف عن أهداف إسرائيل؛ إذ تركز واشنطن على تفكيك البرنامج النووي الإيراني فقط، ولا تسعى في الوقت الراهن إلى إسقاط النظام. 

 

وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة عن إمكانية تحقيق "سلام قريب" بين إيران وإسرائيل، تشير إلى توجه أمريكي للحل السياسي أكثر من التصعيد العسكري الكامل.

تم نسخ الرابط