محلل سياسي: العقوبات الأوروبية على وزراء الاحتلال رسالة رمزية لنتنياهو

قال الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية أن العقوبات الأوروبية على وزراء في حكومة الاحتلال، مثل سموتريتش وبن غفير، هي رسالة رمزية لنتنياهو بأن التصعيد وارد وأن هناك خطوات أقوى قد تأتي لاحقًا.
هذه العقوبات مرتبطة بتحريض الوزراء المتشددين على الاستيطان، خاصة بعد إعلان بناء 22 مستوطنة جديدة، وهي خطوة أولية ضمن ضغوط سياسية وقانونية متوقعة.
وهناك أيضًا تطورات داخلية مهمة في إسرائيل، مثل مناقشة حل الكنيست بسبب خلافات الأحزاب الدينية، ما يعكس حالة التوتر والانقسام الداخلي، لكن نتنياهو يستغل الأزمات للبقاء في السلطة.
فهمي يرى أن تأثير هذه العقوبات على غزة مباشر لكنه ليس كبيرًا، لأن هناك إجماع إسرائيلي على استمرار الضغط على القطاع.
بالنسبة للعلاقة الأمريكية الإسرائيلية، أوضح فهمي أن هناك تباينات في الرؤى وليس خلافات جوهرية، وأمريكا حتى الآن لا تمارس ضغطًا حقيقيًا لإنهاء الحرب رغم تزايد العزلة الدولية لإسرائيل.
الإدارة الأمريكية منشغلة بقضايا أخرى مثل أوكرانيا والانتخابات، ولا توجد إرادة واضحة لحسم الصراع في غزة.
وأكد فهمي أهمية مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة، واعتبره خطوة رمزية لإعادة القضية الفلسطينية للواجهة الدولية، مع التأكيد على ضرورة وجود مسار واضح يبدأ بوقف إطلاق النار وينتهي بحل الدولتين، وليس مجرد هدن أو صفقات مؤقت.
موقف مصر
موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح: ترفض تمامًا أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة أو تحويل القضية إلى أزمة لاجئين جديدة، وتعتبر حدودها خط أحمر لا يمكن المساس به بأي شكل.
تواصل مصر دعمها السياسي والإنساني للفلسطينيين، وتقود جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وترفض توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية أو سياسة التجويع الجماعي بحق الشعب الفلسطيني.
الرئيس السيسي والحكومة المصرية يؤكدون باستمرار أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن مصر لن تقبل أي حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية أو تهدد الأمن القومي المصري.
مصر أيضًا تواجه ضغوطًا دولية لكنها متمسكة بموقفها، وتدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حازمة ضد الاحتلال ووقف الانتهاكات في غزة ورفح.