عاجل

الأزهر للفتوى: الجامع الأزهر أقدم جامعة متكاملة في التاريخ

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تاريخ الجامع الأزهر الذي يُعدُّ أحد أقدم وأعرق المؤسسات الإسلامية في العالم، ويمثل منارة للعلم والدين منذ أكثر من ألف عام. تأسس الجامع الأزهر بعد عام من إنشاء مدينة القاهرة، واستغرق بناؤه 27 شهرًا، وافتُتح للصلاة يوم الجمعة 7 رمضان عام 361هـ، الموافق 21 يونيو 972م. ومنذ ذلك اليوم، أصبح الجامع الأزهر مركزًا للعلوم الدينية والعلمية، ووجهة لطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

تاريخ بناء الجامع الأزهر وتطوراته عبر العصور

استغرق بناء الجامع الأزهر 27 شهرًا، حيث افتتح في يوم الجمعة 7 رمضان عام 361هـ - 972م. وخضع الجامع الأزهر على مر العصور لعمليات تطوير وتجديد عديدة، وكان آخرها الترميم الشامل الذي انتهى عام 1439هـ - 2018م. يتميز الجامع الأزهر بعمارة فريدة، حيث يحتوي على ستة محاريب، ومنبر واحد، وثمانية أبواب، وخمس مآذن شاهقة. كما يضم الجامع أكثر من 380 عمودًا من الرخام الفاخر، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 12 ألف متر مربع.

الجامع الأزهر منبر للعلم والدراسات السُّنية

لم يقتصر دور الجامع الأزهر على كونه مسجدًا للصلاة فحسب، بل أصبح مركزًا رئيسيًا للعلوم الشرعية والدراسات السُّنية. وقد تميز الأزهر بالتعددية الفقهية والوسطية الفكرية، ما جعله مقصدًا للدارسين من مختلف البلدان الإسلامية. على مدار أكثر من ألف عام، أسهم الأزهر في نشر العلم الشرعي وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح، وظل مركزًا للتعليم والدعوة الإسلامية.

دور الجامع الأزهر في تعزيز الاعتدال والهوية الإسلامية

منذ تأسيسه، كان الجامع الأزهر حصنًا منيعًا للاعتدال والتجديد الديني. لم ينقطع عطاؤه عبر القرون، بل استمر منبرًا لنشر قيم الحق والوسطية، وداعمًا لقضايا الأمة الإسلامية. كما لعب الأزهر دورًا بارزًا في الحفاظ على الهوية الإسلامية والثقافة العربية، مما جعله رمزًا علميًا ودينيًا يُحتذى به في العالم.

يظل الجامع الأزهر شاهدًا على عظمة الحضارة الإسلامية ومركزًا لإشعاع الفكر المعتدل. وفي ذكرى افتتاحه في 7 رمضان، يُذكر العالم الإسلامي بدوره الرائد في نشر العلم والدعوة إلى الوسطية والتسامح، ليبقى منبرًا مضيئًا يعكس قيم الإسلام السمحة في كل زمان ومكان.

تم نسخ الرابط