هل اقتربت إسرائيل من تحقيق أهدافها؟.. عضو حزب المحافظين البريطاني يوضح

قال باباك إماميان، عضو حزب المحافظين البريطاني، إن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يكشف عن اختلاف جوهري في أهداف كل طرف، حيث تسعى إسرائيل لتدمير القدرات النووية والباليستية الإيرانية وإضعاف النظام، بينما يعتبر النظام الإيراني مجرد نجاته من الضربات وانجازه لقمع أي احتجاجات داخلية بمثابة نصر له، مشيرا إلى أن إيران تواجه ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا، مضيفا أن المتضرر الأكبر من هذا الصراع هم المواطنون الإيرانيون العاديون.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن تغيير النظام الإيراني بالكامل يبدو غير متوقع في المرحلة الحالية، لكنه أشار إلى أن النظام أصبح أكثر ضعفًا، وهو ما قد يُعد إنجازًا استراتيجيًا لإسرائيل، كما أكد أن تحقيق تل أبيب لأهدافها، لا سيما فيما يخص المنشآت النووية، قد يدفع الولايات المتحدة إلى وقف أي مفاوضات مستقبلية مع إيران.
الولايات المتحدة هي الداعم الأساسي
وعن الموقف الدولي، أشار إماميان إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم الأساسي للتحركات الإسرائيلية، نظراً لتقاطع الأهداف بين الجانبين، لافتا إلى أن المجتمع الدولي يعاني من ضعف في التأثير نتيجة لتغير بنية النظام العالمي، خاصة في ظل ما وصفه بـ"حقبة ترامب"، حيث أصبحت مؤسسات مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي أقل فاعلية.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يعاني من تراجع في التأثير العالمي وسوء إدارة للأزمات الدولية، ما جعله أكثر اعتمادًا على الموقف الأمريكي، ورغم بعض المحاولات لتقديم الدعم الدفاعي لإسرائيل، إلا أنه أكد أن غياب خطة أوروبية موحدة يعزز من هامش التحرك الأمريكي والإسرائيلي في قضايا حساسة كالأزمة الإيرانية.
ومن ناحية أخرى، قالت هبة التميمي مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ 3 طائرات مسيّرة انتحارية حاولت استهداف قاعدة عين الأسد التي تضم القوات الأميركية والعراقية في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، موضحةً، أن الدفاعات الجوية في القاعدة تمكّنت من إسقاط المسيّرات بنجاح، مشيرًا إلى أن القاعدة سبق أن تعرضت لعدة هجمات مشابهة في السنوات الماضية بسبب موقعها الاستراتيجي وكونها الأكبر من نوعها التي تضم قوات التحالف الدولي.
وأضافت "التميمي"، في تصريحات مع الإعلامية منى عوكل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّه حتى هذه اللحظة، لا توجد تفاصيل معمّقة أو معلومة مؤكدة حول مصدر هذه الطائرات المسيّرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، موضحةً، أن الوضع ما زال تحت المتابعة من قبل الجهات الأمنية المختصة، وأن الحادث يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن العراق وسلامة أراضيه، في ظل التصعيد الإقليمي المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
وكشفت عن دوي صفارات الإنذار في السفارة الأميركية في أربيل، وأيضًا في المنطقة الخضراء وسط بغداد، بالتزامن مع الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة، مشيرةً، إلى أن هذا الأمر أثار الذعر بين المواطنين، ما أدى إلى إغلاق المنطقة الخضراء بالكامل والسماح بالدخول فقط لحاملي البطاقات التعريفية. كما لوحظ انتشار مكثف للقوات الأمنية ورجال المرور لرصد أي خروقات أمنية محتملة.
وذكرت، أن الحكومة العراقية أعربت عن استيائها من خرق الأجواء العراقية، خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، وقدّمت الحكومة شكاوى إلى الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مطالبةً بالتزام التحالف الدولي، وعلى رأسه واشنطن، بحماية الأجواء العراقية.