أستاذ علوم سياسية: أمريكا تمسك العصا من المنتصف وتحاول إعادة إيران للمفاوضات

أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أننا مازلنا في مرحلة أولى من المواجهة بين إسرائيل وإيران وخلال 3 أيام أولى الأمور تمضي من سيء إلى أسوا وتغيير قواعد الاشتباك مع الجانب الإيراني، مشددا على أننا أمام سيناريوهات مفتوحة سيحكمها أطراف رئيسية هي أمريكا وبريطانيا.
أمريكا تحاول حتى الآن إمساك العصا من المنتصف
وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية لبنى عسل، المذاع على قناة الحياة، أن هناك تنسيقا أمريكيا إسرائيليا واضحا، وفي مشاركة أمريكية مع الجانب الإسرائيلي، لافتا إلى أن أمريكا تحاول حتى الآن إمساك العصا من المنتصف لمحاولة إعادة إيران إلى المفاوضات والمشهد قد ينفتح.
وأشار، إلى أن أمريكا ستدخل إلى جوار إسرائيل إذا هددت المصالح الكبرى للولايات المتحدة من ضرب قواعد عسكرية في المنطقة أو مصالح وشركات لكن أمريكا حاضرة في المشهد بصورة غير مباشرة وتوفير المعلومات وتواصل استخباراتي بالإضافة إلى بريطانيا، مؤكدا أن ما حدث رسالة إلى إيران إذا تمسك الإيران بالتصعيد سيكون هناك تداعيات مكلفة على الأمن القومي الإيراني.
ومن ناحية أخرى، قال برنت سادلر، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ركّز خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة من ولايته على استمرار التفاوض مع الجانب الإيراني بهدف منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وأوضح سادلر، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»،أن ترامب كان يرى في هذا الملف أولوية قصوى، معتبرًا أن امتلاك إيران لهذا النوع من السلاح يشكّل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار المنطقة وللمصالح الأمريكية وحلفائها، مشيرًا إلى أن ترامب سعى إلى وضع نهاية لهذا التهديد عبر الضغط السياسي والعقوبات الاقتصادية، دون الانجرار إلى مواجهة عسكرية مباشرة، مضيفًا أن الهدف كان منع النظام الإيراني من تطوير قدرات يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وتابع سادلر إن هناك احتمالًا لحدوث تغير في هذه المسارات، لكن من الواضح أن هناك توجهًا أمريكيًا عامًا – حتى بعد إدارة ترامب – نحو الاستمرار في كبح التهديدات الإيرانية ومنعها من التوسع أو التحول إلى خطر نووي قائم.