خبير عسكري: إسرائيل لا تملك قراراتها... وإيران تواجه ضغطًا داخليًا كبيرًا

أكد العميد طارق العكاري المتخصص في الشأن الاستراتيجي، أن الدولة المصرية حمت المنطقة كلها من الإخوان وإذا لم يحدث ما شهدناه في 30 يونيو 2013 لكان الوضع في المنطقة اسوأ بكثير، مشيرا إلى أن الصراعات الموجودة بين إيران وإسرائيل تشهد تدخل أمريكي.
إسرائيل مليشيا في شكل دولة
وأضاف طارق العكاري، خلال لقاء ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامية لبنى عسل، المذاع على قناة الحياة، أننا لابد أن نكون واقعيين في التعامل مع المشهد واسرائيل هي الولاية الـ51 في أمريكا وهي بمفردها لا شيء ولا يعرفوا كيفية التعامل كدولة، موضحا أن إسرائيل مليشيا في شكل دولة وأقرب ما يكون تنظيم مسلح استولى على حكم.
وأشار، إلى أن إيران عندها مشاكل كثيرة في الجبهة الداخلية وتتكلم من سنوات طويلة عن السلاح النووي بينما النظام الايراني في مأزق كبير وإذا أكمل الحرب وحدث أي تطور امريكا ستدخل ولو تراخى في الرد على اسرائيل سيقوم عليه شعبه، مؤكدا أن الجبهة الداخلية مخترقة بشكل كبير ويوجد جواسيس والجزء الاستخباراتي الاسرائيلي مدعوم من أمريكا.
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يأتي في سياق الاتهامات الموجهة لطهران بالسعي نحو تسليح نووي ذي طابع عسكري وليس سلمي كما تدعي، مشيرًا إلى أن هذه الرواية تلقى تشكيكًا من جانب كل من الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح قمحة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن فترة الستين يومًا الماضية شهدت مفاوضات مكثفة بين الجانبين، غير أنها انتهت دون نتائج حاسمة لتقع الضربة الإسرائيلية في اليوم الحادي والستين، وهو ما يضعها في سياق سياسي يرتبط بتعثر المحادثات أكثر من كونه عملًا عسكريًا خالصًا.
وأضاف أن جولة سادسة من المفاوضات كان مقررًا عقدها يوم الأحد إلا أن التطورات الأخيرة أضعفت فرص انعقادها، معتبرًا أن الهدف الحقيقي من الهجوم الإسرائيلي لم يكن تدمير المنشآت النووية، نظرًا لضعف الإمكانات المستخدمة مقارنة بهذا النوع من الأهداف، بل توجيه رسالة ضغط إلى الداخل الإيراني وإثارة الجدل حول سلمية البرنامج النووي لطهران.