المعلومة الذهبية سرّعت القرار العسكري.. إسرائيل تكشف كواليس الهجوم الكبير

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل دقيقة عن كواليس اتخاذ قرار شن الهجوم على إيران فجر الجمعة، والذي استهدف مواقع استراتيجية وحساسة، في ضوء ما وصفته بـ"المعلومة الذهبية" التي سرّعت القرار السياسي والعسكري.
إسرائيل تكشف كواليس الهجوم الكبير
بحسب الإذاعة، قدمت أجهزة الاستخبارات تقييمًا حاسمًا للمستوى السياسي مفاده أن إيران أصبحت على بُعد أسابيع فقط من امتلاك قنبلة نووية، إذا اتخذت القرار بذلك. هذه المعلومة اعتُبرت إنذارًا مبكرًا بحرب وشيكة، وجاء فيها أن إيران سرًّا بدأت بتطوير أحد أخطر مكونات القنبلة النووية، وهو ما يُعرف بـ"مجموعة السلاح".
مكوّنات المشروع النووي:
- اليورانيوم المخصب:
تمكنت إيران من تخصيب كميات تكفي لإنتاج حوالي 15 قنبلة نووية، وهي قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مستوى التخصيب العسكري. - مجموعة السلاح:
وهو المكون الأخطر، إذ لم تُعلن إيران رسميًا عن تطويره، لأنه يُعد دليلاً على وجود نية حقيقية لصنع قنبلة، وقد تم تجنيد نخبة من العلماء الإيرانيين للعمل ضمن مجموعات سرية لتطوير هذا الجزء الحاسم من المشروع.
بدأت هذه المجموعات عملها في أواخر 2023، بعد هجوم 7 أكتوبر، وهو ما اعتبرته إسرائيل مؤشراً على أن إيران اتخذت قرارًا استراتيجيًا ببدء تطوير سلاح نووي.
الاستخبارات الإسرائيلية:
في الأشهر الأخيرة، رصدت أجهزة الأمن تقدمًا كبيرًا في المشروع، وصولاً إلى مرحلة تجارب ناجحة لمكونات "مجموعة السلاح"، ما جعل إسرائيل تستنتج أن طهران باتت على بُعد قرار سياسي واحد من امتلاك القنبلة.
وقد نُقل للمستوى السياسي تحذير استخباراتي شديد اللهجة مفاده: "دخلنا منطقة الخطر، وإذا قررت إيران، فبإمكانها تصنيع القنبلة خلال أسابيع فقط، بل وربما تكون قد سبقت تقديراتنا".
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي:
- عملية سرية للموساد:
تم تنفيذ عمليات معقدة داخل الأراضي الإيرانية، شملت تهريب مكونات طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة، وبناء قاعدة سرية للمسيّرات قرب طهران. - شل الدفاعات الجوية الإيرانية:
استخدمت المسيّرات لتدمير أنظمة الدفاع الجوي ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية، تمهيدًا للهجوم الجوي. - ضربة جوية منسقة:
حوالي 200 طائرة إسرائيلية نفذت هجومًا متزامنًا على قرابة 100 هدف حساس داخل إيران، مستفيدة من الشلل المؤقت في الدفاعات. - تنسيق استخباراتي وعسكري:
استمرت العملية لعدة أشهر من التحضير، بتعاون وثيق بين جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي، لضمان نجاح الضربة على المستويين الميداني والاستخباراتي.
بهذه العملية، سعت إسرائيل إلى توجيه ضربة استباقية لمنع إيران من استكمال برنامجها النووي، في ظل مخاوف متزايدة من اقترابها من "ساعة الصفر".