120 إصابة جراء الهجمات الإيرانية على تل أبيب

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 120 شخصًا على الأقل، مساء اليوم، إثر سقوط صاروخ إيراني على مبنى سكني في قلب مدينة تل أبيب، ضمن هجوم يعد من أكثر الضربات المباشرة خطورة منذ بدء التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الصواريخ الإيرانية استهدفت 6 مواقع في مدينة تل أبيب بشكل مباشر، ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف السكان، وسط أضرار مادية بالغة في عدد من البنايات والمرافق العامة.
فرق الإنقاذ والإغاثة
على الفور، تحركت فرق الإنقاذ والطوارئ الإسرائيلية إلى المواقع المتضررة في أنحاء متفرقة من المدينة، حيث وردت بلاغات عن وقوع إصابات عديدة، بعضها في حالات حرجة، وفق ما نقلته القنوات الإخبارية العبرية.
وشهدت شوارع تل أبيب انتشارًا مكثفًا لقوات الشرطة ووحدات الجيش، فيما تم إغلاق بعض الطرق الحيوية لتسهيل عمليات الإسعاف والإخلاء، في وقت ارتفعت فيه التحذيرات من احتمال تكرار الهجمات أو تنفيذ ضربات إضافية من الجانب الإيراني.
إرباك المنظومة الدفاعية
يمثل هذا الهجوم تحولًا لافتًا في طبيعة الضربات الإيرانية، حيث أشارت تقارير أولية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وعلى رأسها منظومة "القبة الحديدية"، لم تتمكن من اعتراض كل الصواريخ، ما سمح بوصول بعضها إلى العمق المدني في تل أبيب.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يشكل تحديًا عسكريًا واستخباراتيًا لإسرائيل، ويطرح علامات استفهام بشأن قدرة منظوماتها الدفاعية على التصدي لتهديدات إقليمية متزايدة، خاصة في حال اندلاع مواجهة مفتوحة.
مخاوف من التصعيد
الهجوم الصاروخي الإيراني جاء في وقت بالغ الحساسية، مع تصاعد التوترات على مختلف الجبهات، لا سيما في جنوب لبنان وسوريا، ووسط ضغط داخلي متزايد على حكومة بنيامين نتنياهو لاتخاذ خطوات أكثر حزمًا تجاه التهديدات الإيرانية.
وأثار سقوط الصواريخ في تل أبيب قلقًا شعبيًا واسعًا، واندفاعًا نحو الملاجئ، بينما أفادت مصادر طبية بأن المستشفيات في تل أبيب دخلت في حالة طوارئ قصوى لاستقبال المصابين، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية والمناطق الحساسة.
الرد الإسرائيلي المرتقب
حتى الآن، لم يصدر رد رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن طبيعة الرد على الهجوم، لكن محللين رجحوا أن إسرائيل قد ترد بضربة عسكرية مركزة داخل الأراضي الإيرانية، أو تستهدف منشآت عسكرية ومواقع إطلاق الصواريخ.
كما لا يُستبعد أن تستغل تل أبيب هذا الهجوم لتكثيف الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة وأوروبا، لإدانة إيران واتخاذ إجراءات رادعة ضدها.

مرحلة أكثر خطورة
في ظل هذا الهجوم المباشر على العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، تدخل الأزمة بين طهران وتل أبيب مرحلة جديدة، قد تكون أكثر حدة وخطورة. ومع بقاء الأجواء مشحونة، تبقى كافة السيناريوهات مفتوحة، بدءًا من الردود العسكرية وحتى الانزلاق إلى صراع أوسع يشمل أطرافًا إقليمية ودولية.