سمير فرج: حرب إيران وإسرائيل تهدد استقرار الشرق الأسط

في ظل تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، حذر اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، من أن ما يجري حاليًا بين إيران وإسرائيل يمثل حربًا حقيقية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن المواجهة الدائرة تدور بين جيشين يُعدّان من أقوى عشرين جيشًا على مستوى العالم، مما ينذر بعواقب خطيرة على منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.
لحظات غير مسبوقة
وفي تصريحات أدلى بها سمير فرج، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، أكد فرج أن منطقة الشرق الأوسط تمر بلحظات استثنائية غير مسبوقة من التوتر والصراع، مضيفًا أن الحرب الحالية لا يمكن وصفها بالمحدودة أو العارضة، بل إنها تحمل سمات حرب إقليمية قد تتوسع في أي لحظة لتطال أطرافًا دولية.
مقومات إيران العسكرية
وقال سمير فرج، إن إيران تملك مقومات عسكرية واقتصادية تجعلها قوة إقليمية لا يُستهان بها، مشددًا على أنها دولة كبيرة وتفوق إسرائيل من حيث القدرات والإمكانيات، مبينًا أن الجيش الإيراني يمتلك قدرات تسليحية كبيرة وخبرة في الحروب غير التقليدية، ما يجعله خصمًا صعبًا في أي مواجهة مباشرة.
وأوضح سمير فرج أن الصراع الحالي لا يزال محصورًا في نطاقه الإقليمي، طالما أن الدعم الأمريكي لإسرائيل ما زال دفاعيًا ولم يتحول إلى تدخل مباشر، غير أنه حذر من أن أي تصعيد أمريكي إضافي قد يؤدي إلى نتائج كارثية، أبرزها احتمال إقدام إيران على غلق مضيق هرمز، وهو ما سيؤثر مباشرة على حركة التجارة والطاقة عالميًا.
هجوم غير مسبوق
ولفت اللواء سمير فرج إلى أن تل أبيب تعرضت خلال هذه الأزمة لهجوم مباشر يُعد الأول من نوعه منذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948، وهو ما تسبب في حالة من الذعر والقلق داخل المجتمع الإسرائيلي وأحدث هزة غير مسبوقة في الأجهزة الأمنية والعسكرية.
أكد سمير فرج أن هناك تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل قوى كبرى تسعى إلى التهدئة ووقف إطلاق النار بين الجانبين، كما أوضح أن إسرائيل نفسها بدأت تُظهر رغبة حقيقية في إنهاء التصعيد، إدراكًا منها بأن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انفلات أمني شامل يصعب السيطرة عليه.

احتمالية هجوم إيراني جديد
في ختام حديثه، لم يستبعد اللواء سمير فرج أن تقدم إيران على تنفيذ ضربة جديدة خلال الساعات القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن السيناريوهات كافة مفتوحة، بما في ذلك توسع رقعة المواجهة إلى دول الجوار، ما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا للسيطرة على الوضع قبل خروجه عن السيطرة.