سمير فرج: إيران تلوّح بـ"ورقة هرمز".. واتصالات لوقف التصعيد خلال أيام

قال اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن إيران قد تستخدم مضيق هرمز كورقة ضغط سياسية عبر التهديد بإغلاقه، لكنها لن تقدم فعليًا على هذه الخطوة نظرًا لما يمثله من شريان حيوي لنحو ثلث الطاقة العالمية، معتبرًا أن أي تصعيد في هذا الاتجاه يُعد مغامرة دولية محفوفة بالمخاطر.
تحركات واتصالات دولية مكثفة
وأضاف فرج، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أن الأيام الأربعة المقبلة مرشحة لتشهد تحركات واتصالات دولية مكثفة لاحتواء التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل، تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن طهران تعمدت الإعلان المسبق عن نيتها تنفيذ ضربات ضد إسرائيل، بهدف رفع الروح المعنوية داخليًا وطمأنة الرأي العام الإيراني، مؤكدًا أن ذلك يدخل ضمن الحرب النفسية والإعلامية أكثر منه تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا.
وأشار فرج إلى أن الدور الأمريكي في الوقت الحالي يقتصر على تقديم الدعم الدفاعي لإسرائيل، خاصة في ما يتعلق بمنظومات الاعتراض الجوي، دون الانخراط في هجمات مباشرة ضد إيران، ما يعكس رغبة واشنطن في احتواء التصعيد دون الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة.
وختم بأن المنطقة تمر بمنعطف حساس، وأن التهدئة تتطلب حوارًا دوليًا جادًا، وتنسيقًا بين القوى الكبرى لتفادي اتساع رقعة المواجهة.
علّق اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي والمدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، على التصعيد العسكري الخطير بين إيران وإسرائيل خلال الساعات الأخيرة، مشيرًا إلى أن ما يجري في المنطقة يمثل تطورًا بالغ الخطورة في معادلات الردع الإقليمي.
وأوضح سمير فرج، أن إيران عملت على مدار السنوات الماضية على تطوير منظومتها الصاروخية، بالتوازي مع جهودها في تعزيز قدراتها النووية، بما يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
صواريخ إيرانية متوسطة المدى
وأكد سمير فرج أن إيران تمتلك صواريخ باليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، وهي قادرة على الوصول إلى أهداف داخل العمق الإسرائيلي بسهولة، مما يغير قواعد الاشتباك التقليدية في المنطقة، ويدفع نحو سباق تسلح متسارع في الشرق الأوسط.
وأضاف سمير فرج أن هذه الصواريخ تمثل إحدى ركائز استراتيجية الردع الإيرانية، التي ترتكز على القدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى، سواء ضد إسرائيل أو القواعد الأمريكية في المنطقة، حال اندلاع مواجهة شاملة.